ثورة أون لاين – شعبان أحمد :
…. ويتساءل السوريون بدهشة: هل معقول ما وصلت إليه الأمور في هذا البلد المتسامح الأصيل …؟! ومعقول أن يظهر السوري أو السورية بهذا المشهد المتخلف بعد أن كان مثالاً للأنفة والكبرياء ..؟! ويتابعون دهشتهم:
السوري المترفع عن الصغائر والمتمسك بالمبادئ ينجر «بعضهم» في ليلة وضحاها إلى تهلكة الفكر الظلامي التكفيري المستورد هذا الفكر يذكرنا بأيام الجاهلية …. وما قبل ..!!!
أساؤوا من خلال تبنيهم لأفكار ومصطلحات مستوردة من بلاد الجهل و الكفر والوهابية الظلامية إلى القرآن الكريم وأساؤوا إلى اللغة العربية..وإلى كل القيم والمبادئ السمحة في مجتمعنا والتي كنا نتغنى بها يوماً … حولوا سورية من الأولى عالمياً في الأمن والأمان إلى مستنقع للشذوذ والكفر والطاغوتية …!!
فمن جهاد المناكحة إلى التكبير على امرأة أو سيارة أو حتى طفل إلى قتل وتمثيل وخطف …
هذه الأفكار الظلامية والممارسات القذرة والحقيرة أليست من مستوردات الصهيونية العالمية ومشيخات الخليج الوهابية؟!!
السوري يقول: إن كان البعض القليل قد استسلم بجهله لهذه القاذورات فإن الأغلبية الساحقة من الشعب السوري البطل قرر المواجهة …مواجهة هؤلاء ولفظهم إلى مزابل التاريخ مع مموليهم وداعميهم مستذكرين تاريخهم العريق وحضارتهم الضاربة بالقدم…. مؤمنين أن هذه الغيمة السوداء ستنجلي عن سماء سورية بهمة وبطولة الجيش العربي السوري الذي يسطر يومياً ملاحم بطولية أذهل العالم بها….
إليكم أيها الجهلة اللقطاء يقول السوريون: بلد يملك إرادة الحياة…. يملك جيشاً جباراً كالجيش العربي السوري وشعباً حياً لا يعرف الإهانة والذل لا يمكن هزيمته …. فبدل الشهيد يقدمون ألفاً…. ولكن هيهات منا الهزيمة وستعودون خائبين مهزومين مع أسيادكم الأمريكان والصهاينة …. ومن يقرأ التاريخ يدرك جيداً هذا الكلام.