موسكو تحذر من نقلهم للقتال في قره باغ.. طهران: نقل إرهابيين من سورية ومناطق أخرى لقرب حدودنا مرفوض بالمطلق
تحاول بعض الأطراف في المنطقة نقل المزيد من الإرهابيين والمرتزقة إلى مناطق الحروب والأزمات ومناطق حدودية لدول ذات سيادة بغية خلق حالة من الفوضى المستدامة بهدف خدمة مصالحها ومحاولة لي ذراع من يقفون حجر عثرة أمام مشاريعها التوسعية والإجرامية في المنطقة والعالم.
الرئيس الإيراني حسن روحاني أكد أن قيام بعض الأطراف بنقل إرهابيين من سورية ومناطق أخرى إلى قرب الحدود الإيرانية أمر مرفوض بالمطلق بالنسبة لبلاده.
وكانت تقارير أكدت قيام النظام التركي بنقل عدد من مرتزقته من شمال غرب سورية إلى إقليم ناغورني قره باغ للمشاركة في القتال الدائر هناك.
وحذر روحاني في كلمة له خلال اجتماع الحكومة الإيرانية اليوم من خطر تحول النزاع بين أذربيجان وأرمينيا إلى حرب إقليمية وقال: “شددت في محادثاتي مع المسؤولين الأرمينيين والأذربيجانيين على أمن إيران والتأكيد على عدم إمكانية حل أي مشكلة عبر الحرب وإراقة الدماء” مبينا أن بلاده لن تسمح للإرهابيين بالاقتراب من حدودها.
وأشار روحاني إلى أن إصابة الأراضي الإيرانية بقذائف جراء المعارك الدائرة في إقليم ناغورني قره باغ أمر غير مقبول لافتاً إلى أن طهران نقلت لأطراف النزاع مخاوفها حول أمن المنطقة.
وجدد روحاني استعداد بلاده للمساعدة بحل النزاع بين أرمينيا وأذربيجان عبر الحوار والطرق الدبلوماسية.
كما جدد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف التحذير من مسألة انتقال الإرهابيين الأجانب إلى إقليم ناغورني قره باغ المتنازع عليه بين أرمينيا وأذربيجان مؤكداً أن هذا الأمر يشكل خطراً كبيراً وموضع قلق ملموس بالنسبة لموسكو.
وأشارت تقارير إلى أن النظام التركي نقل عدداً من مرتزقته من شمال سورية للمشاركة في القتال الدائر بإقليم ناغورني قره باغ.
من جهة ثانية أوضح بيسكوف في تصريح نقله موقع روسيا اليوم أن الالتزامات التي ذكرها الرئيس فلاديمير بوتين حيال أرمينيا تلزم أطراف معاهدة الأمن الجماعي الأخرى بضمان أمن أرمينيا في حال تعرضها لأي عدوان خارجي لافتاً إلى أن هذه الالتزامات تتعلق بأرمينيا حصراً ولا تمتد إلى ناغورني قره باغ المدعوم من قبل يريفان.
وبين بيسكوف أن الرئيس بوتين أجرى اليوم أول اتصال هاتفي منذ بدء التصعيد في ناغورني قره باغ مع نظيره الأذربيجاني إلهام علييف مشيراً إلى أن الرئيسين بحثا بشكل مختصر المسائل المتعلقة بالنزاع في قره باغ وسيتواصل الحوار بينهما لاحقاً.
وشهدت الأوضاع في إقليم ناغورني قره باغ تصعيداً عسكرياً مفاجئاً منذ أكثر من عشرة أيام في الوقت الذي تبادل فيه الجانبان الأرمينى والأذربيجانى الاتهامات حول أسباب هذا التصعيد.