الآن وبعد مرور نحو شهر على افتتاح العام الدراسي هناك استقرار في العملية التربوية، الأمرالذي دفع بوزارة التربية لاستنفار كافة المعنيين فيها للاطلاع على حسن سير العمل في كافة المدارس في المحافظات كافة، فهذا يعني الحرص الشديد على استمرار العملية التعليمية من جهة، والاطمئنان على صحة التلاميذ والطلاب من جهة ثانية.
ناهيك عن ضرورة أن يكون مسار هذه العملية بشكل يتواكب مع ما تراه التربية منذ اليوم الأول لانطلاق العام الدراسي الذي يسير بشكل جيد، إلا ما يحدث في بعض المدارس من منغصات إن من حيث الكثافة الصفية، أم من حيث بعض الإصابات بوباء الكورونا، طبعا الغاية من هذه الجولات الاطلاع على الواقع الحقيقي للعملية التربوية، ومدى تأمين مستلزمات هذه العملية، ناهيك عن ضرورة تخفيف الكثافة الصفية، وإجراء تسويات بين المدارس، بحيث يتحقق التباعد المكاني بين الطلاب.
هذا بالإضافة لاستماع المعنيين لمتطلبات التلاميذ والطلاب والاطلاع على أوضاعهم الصحية من خلال معرفة مدى القيام بتنفيذ البروتوكول الصحي في المدارس، هذا البروتوكول الذي يتطلب وجود مشرف صحي تناط به مهام التعقيم والإشراف على تطبيق التعليمات الصحية من حيث وجود المياه النظيفة الصالحة للشرب وغسل الأيدي بالصابون وغير ذلك من المهام التربوية، التي حددها البروتوكول، إضافة لمتابعة تأمين متطلبات العملية التعليمية من كتاب مدرسي وتأمينه لكافة المدارس على مساحة الوطن.
ونعتقد جازمين أن الهدف من هذه الجولات الميدانية للمعنيين بالعملية التربوية وضع حد لبعض حالات الفوضى التي يحدثها بعض الذين لا يريدون للعملية التعليمية أن تستمر، ناهيك بضرورة وضع تصور للموجهين الاختصاصيين والتربويين خلال قيامهم بالجولات اليومية والمكثفة للتأكد كما قلنا من تطبيق البروتوكول الصحي من أجل الحفاظ على صحة الطلاب من جهة، والتأكيد على حسن سير العملية التعليمية وفق ما هو مخطط لها من قبل وزارة التربية، ناهيك بضرورة التعاون مع المجتمع المحلي للتغلب على المشكلات التي تعيق العملية التعليمية، لأن الإدارة الناجحة تعمل ضمن الإمكانيات المتاحة، والطلب من مديري المدارس ضرورة حضور لحصة درسية في أثناء إعطاء الدرس، للتأكد من مدى التزام الأطر التدريسية بالانضباط والعطاء، والطلب إليهم استخدام أسلوب التخطيط العلمي للإدارة، وتأمين بيئة فيزيائية مناسبة بالتنسيق مع مشرفي المجمعات التربوية، والموجهين الاختصاصيين والتربويين، وتأمين الأطر التدريسية.
حديث الناس- إسماعيل جرادات