مطالبات بتخفيض أسعار الغزول غير منطقية لصناعيي القطاع النسيجي الخاص

الثورة اون لاين – وفاء فرج:
وجهت في الآونة الاخيرة انتقادات كبيرة من قبل التجار والصناعيين في القطاع النسيجي الخاص على خلفية زيادة اسعار الغزول من قبل المؤسسة العامة للصناعات النسيجية والتي تلخصت في زيادة تكاليف الانتاج للصناعيين وجعلهم غير قادرين على المنافسة.. الا اننا ومن وجهة نظر اقتصادية وبتحليل بسيط لمجريات الموضوع نجد ان التجار والصناعيين يقومون بتسعير منتجاتهم وفق سعر صرف السوق الموازي وهذا من حيث المبدأ مخالف للمرسوم الخاص بمنع التعامل بغير العملة الوطنية وبالتالي يستدل من ذلك ان أسعار المنتجات في الاسواق التي تعرض فيها من قبل القطاع الخاص والتي تعتبر مرتفعة جدا ومرهقة للمواطن قياسا بمستوى الدخل (علما أن هناك مطالبات من القطاع الخاص لزيادة الرواتب الاجور لتمكين المواطن من شراء المنتجات المرتفعة بالأساس) وقد كان بالأحرى من أصحاب المصانع والتجار تخفيض اسعارهم بما يتناسب مع مستوى الدخول من جهة واعتماد سعر الصرف المركزي الرسمي والبالغ ١٢٥٠ ليرة لتسعير واحتساب التكاليف علما ان المادة الاولية بالنسبة للصناعات النسيجية على سبيل المثال ( القطن) هو منتج محلي ومسعر بالليرات السورية ويدخل ضمن سلسلة التكاليف ويشكل العامل الرئيسي بتغيرات أسعار الخيوط القطنية على اعتبار أنه يشكل ٦٠ الى ٧٠ % من كلفة انتاج الخيوط القطنية.
واذا ما عدنا الى أسعار الغزول القطنية المنتجة لدى شركات القطاع العام والمحسوبة أساسا بناء على متغيرات تكاليف الانتاج والتي يشكل القطن منها النسبة الاكبر وفق ما ذكرناه آنفا ، واذا ما أردنا المقارنة مع الاسعار العالمية واحتسابها بما يعادل الليرات السورية وفق سعر الصرف بالسوق الموازي ووفق المنطق المتبع لدى الصناعيين والتجار نجد أن أسعار الغزول القطنية المنتجة محليا لدى شركات القطاع العام فأن أسعارها مناسبة وهي أقل من الاسعار العالمية المحسوبة بالليرات السورية ووفق سعر الصرف في السوق الموازي ، وبالتالي تعتبر مناسبة قياسا بمتغيرات التكلفة وسعر القطن المحلوج على اعتبار أن سعر الصرف المعتمد لدى الجهات العامة هو السعر الرسمي الصادر عن مصرف سورية المركزي ، بينما الصناعيون والتجار الذين يستهلكون الغزول القطنية المنتجة محليا في صناعتهم يقومون باحتساب أسعار منتجاتهم النهائية لديهم وفق سعر الصرف في السوق الموازي مما يشكل فارقا كبيرا جدا وارتفاعا كبيرا في أسعار المنتجات النهائية النسيجية ، ما يؤكد عدم أحقية الصناعيين والتجار المطالبة بأي تخفيض لأسعار الغزول المنتجة لدى القطاع العام .
بالخلاصة نقول ..ان أسعار الغزول المنتجة لدى القطاع العام مناسبة جدا ويفترض بالصناعيين أن يقوموا بتسعير منتجاتهم النهائية المعروضة للبيع بأسعار منطقية بعيدا عن احتسابها وفق سعر الصرف في السوق الموازي وبالتالي نصل الى أسعار منتجات نسيجية مناسبة ومنطقية ولايحق للقطاع الخاص النسيجي أن يطالب بتخفيض أسعار الغزول بل هم مطالبون بتخفيض أسعار منتجاتهم وتسعيرها بعقلانية وبشكل مدروس ووفق مستوى الدخل والتكاليف والانتاج المحسوب بالليرات السورية.

آخر الأخبار
ويتكوف في موسكو.. سباق الأربعة أيام مع تهديدات ترامب من يصل أولاً ؟ نزيه شموط لـ"الثورة": الأسواق المجاورة لا تزال مغلقة أمام المنتجات السورية بائعو الخبز.. من الحاجة إلى الكسب وأطفال من التحصيل العلمي إلى المادي دعم الأبناء في مواجهة نتائج الشهادة الإعدادية.. توجيهات للأهالي تحسين بيئة السوق والبنية التحتية بسوق الهال في حلب  ماذا قد يعني انتهاء العقوبات الأميركية على قطاع التراث في سوريا؟  هل تستطيع سوريا إعادة بناء اقتصادها من رماد الحرب؟ إلغاء شرط الإيداع الإلزامي خطوة لتعزيز الثقة بالقطاع المصرفي "فوربس" الأميركية: التدخلات الخارجية تعرقل مستقبل سوريا "شفاء 2".. عمليات جراحية نوعية بمستشفى الرازي في حلب نتنياهو قرر احتلال قطاع غزة بالكامل الرئيس الروسي يجدد تأكيد أهمية دعم وحدة وسيادة سوريا 10 اتفاقيات جديدة تعزز العلاقات الاقتصادية السورية التركية توفير الأجواء المثلى لامتحانات طلبة المعاهد التقانية بحلب تطوير واقع خدمة الركاب والنقل بدرعا بحث إقامة مراكز إيواء لمهجري عرب السويداء في درعا إزالة الركام من طريق الجمرك القديم بدرعا البلد بين التعثر والعقوبات.. المقاول السوري مستعد للإعمار وينتظر فك القيود أحمد منصور.. صديق الغزلان و الطيور الشرع لـ مستشار الأمن القومي البريطاني: سوريا منفتحة على أي مبادرات تدعم أمن المنطقة واستقرارها