الثورة أون لاين – عمار النعمة:
أقيم في المركز الوطني للفنون البصرية معرض فني للفنانة فتاة بمحمد .. حيث تضمن عدداً كبيراً من اللوحات المتنوعة في مضمونها ، وقد ظهرت فيها ألوان الطبيعة الجميلة .
فتاة بحمد فنانة لبنانية احبت الفن منذ نعومة أظفارها ، علاقتها مع اللون كبيرة ، فكل تجربة بالنسبة لها مرتبطة باللون أكثر من الموضوع ذاته ، مواضيعها تنطلق دائما من الأماكن التي تعيش فيها وبمحيطها .
تلعب فتاة على عناصر بصرية عدة صنعتها وركبت مضامينها في حديقتها ، وتكاد تتنشق عطر تلك اللغة الربيعية المنتشرة من زهور حديقتها في صالة المعرض .
فلسفتها التشكيلية قائمة على عناصر أقرب إلى لغات اللون من لغات الفصول ، عندما تبدأ بالعمل تكون في حالة بحث عما يخص الألوان ، وليس عن إيصال فكرة موضوع معين ، تتمسك بالمساحة المسطحة ، باللوحة ، بالريشة ، باللون ، وتعبِّر بمسحات لونية ولطخات صباغية مدروسة بعناية ومنتشرة في فضاء اللوحة عن حالة التعبير المتقد ، المتوافق مع مشاعرها الخاصة فهي تعمد إلى تصوير أحاسيسها أولاً ومن ثم مايقع عليه نظرها من أماكن تغتني بمزايا الطبيعية الأخاذة .
د.غياث الأخرس رئيس مجلس الإدارة في المركز الوطني للفنون البصرية بيّن أنه نظرا للإجراءات الصحية بسبب جائحة كورونا لم تتمكن الفنانة فتاة من القدوم إلى سورية ، مؤكدا أن الكتابة عن الأعمال الفنية للفنانة فتاة مربكة بقدر ماتحمله من تقنية زيتية جريئة وتميزها برعشة ريشتها في لمس القماش .. مشيراً أن فهمها العميق وتفاعلها مع الطبيعة شفيف جدا وشاعري ، فهي تتحاور مع الطبيعة ، ونسيجها اللوني مدهش للغاية من خلال تناغمه وانسجامه وتعايشه الذكي الرهيف ، لافتاً أن قوة معجونة المادة الزيتية لديها تضفي طاقة إيجابية هامة للوحتها .
يذكر أن الفنانة التشكيلية فتاة بمحمد من مواليد عام 1973 في قرية كفر ملكي بجنوب لبنان خريجة معهد الفنون الجميلة في بيروت ولديها العديد من المعارض الجماعية الفردية.