الثورة أون ﻻين – آنا عزيز الخضر:
الانتماء كل واحد ﻻيتجزأ ، يبرز عند ترجمته إلى فعل، يعلي من شأن الوطن ، ويحرص على مصلحته ، تلك التي تعلو فوق كل المصالح الاخرى ، كما هو مفترض ، وإن وجد أفراد تحكمهم أنانيتهم ، تقع مسؤولية كبحهم على القانون ، وذلك حفاظاً على مصلحة الوطن.. لكن ماذا لو كان هؤﻻء القائمون على تنفيذ القانون فاسدين ، كيف ستكون النتائج والى ماذا ستؤول ؟..انه الدمار والخراب والضياع، ليس للفرد فحسب ، بل إن ذلك سيهدد الوطن بكل ذلك ..مثلما حاول العرض المسرحي إعدام عن نص ل غريغوري غرين، إعداد وإخراج : ( زيناتي قدسيه) المسرحي العريق صاحب الخيارات الفنية الاميز ، تمثيﻻً وإخراجاً ومضموناً ، يبحر في أعماق وأبعاد طروحات ، تتجاوز القضايا السطحية منها إلى الأكثر الحاحية والاكثر أهمية ، خصوصاً عندما اختار مادة كان محورها الأساسي ، يربط بين الحضارة والوطن والفساد الذي ﻻيقيم وزناً لأي منهما ، وكان الانطﻻق محاكمة حول حرق معبد ، يعتبر من عجائب الدنيا السبع ، من أجل مأرب شخصي ، معبد يعني الحضارة ، التطور الإنساني، الفن والثقافه..وقد قارب الفنان بهذا الموضوع التضحية ، التي اختزلت كل معاني الانتماء والوطنيه والحفاظ على حضارة الوطن ، أﻻ وهي تضحية الشهيد العالم خالد الأسعد ، وقد أهدى الفنان( زيناتي قدسيه) العرض الى روح الشهيد الأسعد ، ليجسد العمل مقاربة واضحه، تربط بين حب الوطن والحفاظ على حضارته ، وبين المبادىء الأخﻻقيه والنزاهة الفردية ، تلك التي نحتاجها لمحاربة الفساد ، الكفيل بتدمير الأوطان وأناسها… وهاهو هيرستوارت يصول ويجول ويحقق مايريد ، رغم جريمته الكبرى ، فهو يحرق معلم حضاري عظيم ملك كل الناس ملك الوطن والحضارة الإنسانية من أجل اوهامه الفردية ضارباً بعرض الحائط كل تلك العظمة ..لكن المصيبه الأكبر في كل ذلك ياتي من يغطي على أفعاله ، ويحاول إبعاد تنفيد الحكم العادل ، الذي اصدر قانونياً رداً على جريمته ، مجسداً للفساد الاكبر ،الذي يتستر على المجرمين، وقد قدم السجين الرشوة لسجانه ، سجانه المحتاج ايضا وفي ذلك يسكن بعداً آخر ، ليقدم له الأخير مايريده من مساعده وتغطيه على أفعاله وتأجيل تنفيذ الإعدام.. الحكم العادل المحق