وزارة النفط تعد بزيادة كميات البنزين المخصصة للكازيات بما يزيد عن حاجة الاستهلاك اليومية للمواطن للقضاء على ظاهرة الازدحام الشديد و المؤذي لعين الناظر !!!
إذاً من المتوقع أن تنتهي أزمة البنزين على محطات الوقود خلال أيام قليلة لتعود الأمور إلى حالة من الاستقرار..
التحدي الأهم هنا هو القدرة على إدارة الأزمة بحيث لا تعود هذه المناظر مرة أخرى … و أن نتعلم من الدرس و لا نقع بالحفرة مرة ثانية…
صحيح أن المادة قليلة و هذا ماأدى إلى هذه الحالة من عدم الاستقرار و ما سببه من ازدحام…
إذاً نحن أمام أسباب موضوعية قاهرةأدت إلى هذاالازدحام من حصار جائر و عمرة مصفاة بانياس … إلا أننا علينا أن نعترف بالأسباب غير الموضوعية التي ساهمت بتفاقم الحالة والمتمثلة بالتهريب وتلاعب أصحاب المحطات بالعدادات و الكميات … ولا ننكر هنا جهل البعض و قصر نظر الجهات المعنية…!!!
التجاوزات واضحة و لا تحتاج إلى أكثر من متابعة لإدراكها و اكتشافها…
في كل منطقة كانت تخصص محطتان بنصف طلب لكل منهما … يعني ١١ ألف ليتر للواحدة … لو قمنا بعملية القسمة لوجدنا دون عناء أن هذه الكمية تكفي لأكثر من 270سيارة بمعدل ٤٠ ليتراً لكل سيارة….
المتابع يرى أنه ليس من محطة يكون عليها أكثر من مئة سيارة بحدها الأعظمي و ومئة دراجة نارية …السؤال: أين تذهب الكمية المتبقية؟!
الجواب لا يحتاج إلى عبقرية … يحتاج فقط إلى محاكمة …فالتهريب المتهم الأول لبيع المادة بشكل حر لزيادة الأرباح…….
الحالة ليست صحية و تحتاج إلى تنظيم أكثر من قبل وزارة النفط و إلى وعي المواطن لإدارة الأزمات التي تفاقمت بالمرحلة الماضية ..فالحصار المطبق تداعياته خطيرة و على الجميع العمل بوعي و حنكة لتجاوزها ….
هامش: لا أحد يسأل عن التلاعب الفاضح بعداد المحطات ..
على الملأ- شعبان أحمد