الثورة اون لاين-بيداء قطليش :
لا تنفك الولايات المتحدة تدفع باتجاه توتير الأوضاع مع الصين، وتستخدم العديد من الأساليب الملتوية للتدخل في شؤون هذا البلد الذي بات يهدد بتقدمه المضطرد بإزاحة أميركا عن المشهد الاقتصادي والسياسي العالمي، ومن هنا فإن الإدارة الأميركية ذات العقلية المتسلطة تختلق المزيد من الحجج والذرائع لفتح أبواب مواجهة جديدة مع الصين، سواء عبر التصعيد العسكري كما يتضح من خلال الاستفزازات المتواصلة في بحر الصين الجنوبي، أو عبر الحرب التجارية التي تسعر نيرانها بين الفينة والأخرى، أو عبر إلقاء الاتهامات الباطلة بما يتعلق بانتشار فيروس كورونا، وغيرها من الاتهامات الهادفة لشيطنة المارد الصيني.
وردا على الاستفزازات الأميركية الجديدة، قدمت الصين احتجاجا إلى الولايات المتحدة، عقب اجتماع بين المنسق الخاص لقضايا التبت روبرت ديتسرو، وزعيم “حكومة التبت في المنفى ” لوبسانغ سانغاي، ودعت بكين واشنطن إلى الامتناع عن دعم الانفصاليين المناهضين للصين.
المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، تشاو ليجيان، قال في إفادة صحفية نقلتها وكالة “رويترز”،، اليوم الثلاثاء: “إن شؤون التيبت تقتصر على الشؤون الداخلية للصين، والتدخل من الخارج أمر غير مقبول، وأن تعيين ما يسمى بالمنسق الخاص للتبت في الولايات المتحدة يشكل خطوة سياسية للتدخل في الشؤون الداخلية لجمهورية الصين الشعبية وتقويض التنمية والاستقرار في التبت”، وأشار إلى أن “الصين تعارض ذلك بشدة ولا تعترف به أبدا.
وأضاف بقوله: “إن ما يسمى بحكومة التبت في المنفى عبارة عن منظمة انفصالية سياسية تسعى لتحقيق أحلام غير واقعية لاستقلال التبت، وهذه المنظمة تنتهك دستور وتشريعات الصين، ولم تعترف بها أي دولة في العالم”.
وأكد المتحدث بأن “الصين سوف تتخذ كل الإجراءات اللازمة من أجل الحفاظ على مصالحها الخاصة”.
يشار إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عينت، يوم الأربعاء الماضي، مسؤولا كبيرا في مجال حقوق الإنسان منسقا خاصا لقضايا التبت، وبعد ذلك ذكر زعيم “حكومة التبت في المنفى” لوبسانغ سانغاي، أنه عقد اجتماعا مع ديسترو.
وفي الوقت الذي يبدو فيه المشهد بين الولايات المتحدة والصين أشبه بحرب باردة جديدة، أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، فرض عقوبات على كيانات وأفراد في البر الرئيسي للصين وهونغ كونغ، لتعاملهم مع خطوط الشحن التابعة لإيران.
وكتب بومبيو، على أحد مواقع التواصل الاجتماعي، نفرض عقوبات على الكيانات والأفراد في البر الرئيسي للصين وهونغ كونغ بسبب السلوك المتعلق بالموزع الخاضع للعقوبات، أي خطوط الشحن لجمهورية إيران.