الثورة أون لاين-حمص – رفاه الدروبي:
اختصر الفنان التشكيلي إياد بلال معرضه بلونين الأبيض والأسود ليكونا عنوانا لمعرض ضم 56 لوحة وأربع منحوتات زينت أرجاء صالة صبحي شعيب للفنون التشكيلية ، حيث شهدت ازدحاماً وحضوراً لافتاً من جميع الفئات العمرية.
نقيب الفنانين التشكيليين بحمص إميل فرحة رأى بأنَّ معرض الفنان بلال ذو حضور يختصر الكثير من العناوين ، ويخص به وضعنا الراهن ، ويقدم شيئاً جديداً كنحات ومصور فكان معرضه قفزة بالغرافيك ، حيث ضم مجموعة من الأعمال بالأبيض والأسود تحكي عنوان المعرض ، منوهاً بأنه حرص على إبراز كل عناصر الموضوع بتقنية وإخراج وعفوية جميلة جداً ولأول مرة يتم إنجاز معرض بطريقة الغرافيك خاتماً حديثه بأن المعرض جدير بالإضاءة عليه من كافة النواحي وخاصة في الفترة الحالية .
أما الفنان إياد بلال فتحدث عن معرضه بأنَّ النحت المنفذ من قبله يحمل نفس غرافيكي ، وبداية أي عمل ينجز كروكي بالأسود والأبيض ولكن بنات أفكاره طرقت مخيلته أثناء الإجراءات الاحترازية لفيروس كورونا وما فرضته من حظر فكان لابد من التركيز على الفكرة بشكل أكبر والعمل باللونين الأسود والأبيض ، مشيراً بأنه ليس من أجل المدن المدمرة وإنسان فقد حياته حتى صار شهداء ودم ولكن اللونين اختصرا علامة لمدينة حمص وما تشتهر به من اللونين الأسود لون البازلت المحلى بالأبيض فأراد أن يرى المدن تحترق مع وجود نبض خاص شعرية بفقداننا أشخاص أعزاء على قلوبنا.
الفنان بلال تابع متحدثاً بهدوئه المعتاد بأنه لو ألقينا نظرة أكثر دقة لوجدنا شيئاً من نبضها وروحها وخسارة نوع آخر قد يكون أديباً أو شاعراً أو ربما فنان تشكيلي.. وغيرهم اعتبرها بلال خسارة مضاعفة عندما يتوازى دمار المدن مع الإنسان مع رحيل مع الأمراض السارية وبلغة المسرح والأدب والنحت مبيناً بأن أفكاره اتجهت للأسود والأبيض وفي بعضها أدخل بعض الألوان عليهما عله يجد بصيص نور من أمل قادم ونهاية لمطاف ، إن جميع الأعمال مقدمات لأعمال نحتية وبروفات للانطلاق من العتمة إلى الضوء