الثورة أون لاين:
نجح فريق طبّي غرب اليابان، بإجراء أول تجربة سريرية في العالم لزرع خلايا مستقبلة للضوء مستخلصة من خلايا جذعية مستحثة تسمى خلايا آي بي إس، في عين مريض يعاني من تنكس الشبكية الصبغي.
وزرع الفريق خلايا آي بي إس مأخوذة من أحد المتبرعين، داخل نسيج شبكي ثلاثي الأبعاد، باستخدام مواد متنوعة، وحولوا النسيج إلى شريحة نحيفة تحتوي على خلايا مستقبلة للضوء، ثم زرعوها في شبكية المريض.
ونقلت مجلة اليابان، عن مستشفى مدينة كوبيه للعيون، أن فريقها الطبي يعتزم إجراء مزيد من التجارب السريرية على البشر، بعد التأكد من أمان هذه الطريقة العلاجية على الحيوانات.
وقد لا تساعد الطريقة الحديثة، شريحة من المرضى في مراحل متقدمة من تنكس الشبكية الصبغي، بسبب فقدانهم لعدد كبير من الخلايا المستقبلة للضوء، إلا أنها قد تشكل أملًا للمرضى، إذ يرى العلماء أن الطفرات الجينية هي المسببة لمرض تنكس الشبكية الصبغي لدى البشر، ولا يوجد علاج نهائي له.
ويسبب مرض تنكس الشبكية الصبغي مشكلات عامة في الرؤية، وفي بعض الأحيان مشكلات في الرؤية الليلية، بسبب الفقدان المستمر للخلايا المستقبلة للضوء في شبكية العين. ويعاني من المرض في اليابان وحدها نحو 30 ألف شخص.
وستتابع المستشفى حالة المريض خلال عام كامل، للتأكد من نجاح التجربة واستجابة جسده للخلايا المزروعة وتواصل خلاياه الطبيعية معها لنقل المعلومات إلى دماغه.
وتعتزم إجراء تجربة سريرية ثانية على مريض آخر باستخدام خلايا جذعية مستحثة طورتها جامعة كيوتو، بعد أن حاز الباحث الياباني شينيا ياماناكا، على جائزة نوبل في علم وظائف الأعضاء والطب العام 2012، عن تطويره لهذه الخلايا الجذعية المستحثة.
وتتصف الخلايا الجذعية بقدرتها على التحول لأي نسيج جسدي، ما يجعلها طريقة واعدة جداً لعلاج الأمراض المستعصية.