أقل ما يمكن فعله..

تسهيلاً لمعاملات المواطن وتوفيراً لوقته وتحقيق أقصى ما يمكن من أسباب الراحة له وضعت الحكومات في عصرنا الحاضر كل ما أفرزته التكنولوجيا الحديثة من وسائل في خدمته، وبما ينعكس عليها بالتالي تقليلاً من الهدر في الموارد وزيادة في الإنتاج.

انطلاقا من هذا الهدف كان الاهتمام بإحداث مراكز خدمة المواطن في مختلف محافظات القطر خلال السنوات الماضية، والعمل على أتمتة الورقيات وتوفير بنوك للمعلومات التي ساهمت في إنجاز الآلاف من معاملات المواطنين في اليوم الواحد من خلال «النافذة الواحدة»، والتي يجري من خلالها تقديم مئات الخدمات لهم، وقد لاقت استحساناً كبيراً من قبلهم.
على النقيض من ذلك لا تزال بعض الدوائر الحكومية تبدو في طريقة تقديمها لخدماتها بعيدة كل البعد عن الأساليب الحضارية، بل هي أشبه ما تكون بـ «الدكاكين» التي يتكدس وراء نافذتها عشرات المواطنين بعشوائية مطلقة ليحصلوا على مطلبهم، من دون أدنى انتظام في الصفوف، وفي غياب أي معلومات إرشادية ما يضطر بعضهم أحياناً إلى الوقوف ساعات طويلة في العراء، تحت الظروف الجوية المختلفة في انتظار أن يحظى فقط بفرصة للوصول إلى الموظف الجالس وراء النافذة وسؤاله عما إذا كان قد قصد الوجهة الصحيحة أم لا.

هذه الظاهرة لا تتعلق بنقص في الموظفين أو نقص في السلع أو المواد في بعض الأحيان أو بعدم توافر الأماكن الملائمة لتقديم الخدمات بالشكل اللائق، بقدر ما تعبر عن عدم اكتراث بالمواطن أو محاولة كسب رضاه وتوفير الراحة له، فأبسط ما يمكن إجراؤه في هذه الحالة تنظيم الصفوف ووضع اللوحات الإرشادية التي تدله على ما يجب عليه عمله، ولا نظن ذلك بالأمر العسير.
إذا لم يكن توفير بعض الخدمات الحكومية متاحاً إلى الآن لسبب أو لآخر من خلال مراكز خدمة المواطن، فإن تحسين شروط تقديمها بما يتوافق مع أبسط الأساليب الحضارية وبما يخفف عن المواطن معاناة الانتظار الطويل لإنجاز معاملاته وهدر الكثير من وقته وماله وجهده من دون مبرر، يعد بلا شك أقل ما يمكن فعله .

حديث الناس- هنادة سمير

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة