لا شرعية للمحتل..

هل نجافي الحقيقة إذا قلنا إن المحتل الإسرائيلي يبقى محتلاً، حتى وإن هرول معشر المطبعين واحداً تلو الآخر للارتماء في أحضانه؟!، وبأنه لا شرعية له، مهما فعل هذا المحتل، ومهما سوق المطبعون من أكاذيب ليبرروا خيانتهم وتفريطهم بالحقوق المغتصبة، وهل هناك من يخالفنا الرأي بأن هذا الاحتلال قولاً واحداً إلى زوال، وإن طال لسنوات، فالأرض حكماً ستعود إلى أصحابها رغم أنف المعتدي ومن يشرعن احتلاله؟.

كل المواثيق والأعراف والقوانين الدولية، وحتى الوثائق التاريخية تؤكد بالمطلق أن الكيان الصهيوني، كيان احتلال غاصب، تم غرسه في المنطقة لتحقيق أجندات عدوانية غربية، وبأن السلام والأمان لا يمكن أن يتم تحقيقه طالما هذا الاحتلال لا يزال قائماً.

وبناء عليه يمكننا الجزم بأنه حتى لو اعترف العالم بأسره بهذا الكيان، وشرعن وجوده في منطقتنا، وعلى الأراضي الفلسطينية المحتلة تحديداً، إلا أن ذلك لن يمنحه أي شرعية حقيقية، فما بني على باطل فهو باطل، ولا شرعية لمحتل قام على قتل وترهيب وترويع وإبادة الآمنين والمدنيين العزل.

اللافت هنا أن هناك بعض الأنظمة المستعربة تظن أن المواطن العربي في سذاجة تامة، ويمكن أن تنطلي عليه الأكاذيب التي يروجون لها، فكثيراً ما نسمع من هذا المطبع أو ذاك بأن هذا التطبيع سيرتد أماناً وازدهاراً على شعوب المنطقة، ولكن هل لهم أن يجيبونا كيف يستقيم هذا الأمان وكيان الاحتلال الصهيوني يعتدي على الفلسطينيين، ويدمر منازلهم، ويزجهم في غياهب السجون؟!، وكيف يتحقق أيضاً وكيان الأبارتيد المارق لا يزال يحتل أراض عربية وسورية، ويعتدي على شعوب المنطقة بين الفينة والأخرى؟!، وعن أي ازدهار يتحدث أولئك الواهمون ومجرمو الحرب الصهاينة ينهبون الثروات الفلسطينية في الأرض والبحار؟!.

مشاهد قنابل الفوسفور المتساقطة على أهالي قطاع غزة لا يمكن أن تمحى من الذاكرة، وكذلك صورة الشهيد محمد الدرة لا يمكن أن تفارق الأذهان، هذا هو المحتل، وما نذكره هنا مجرد غيض من فيض إرهاب الاحتلال الإسرائيلي ليس إلا، وهو خير ما يمكن أن نحاجج به معشر المطبعين، فلا سلام مع بقاء الاحتلال، ولا أمان إلا باسترداد الحقوق المغتصبة، ومن شب على الاحتلال وإرهاب وسفك دماء الأبرياء شاب عليه، والطبع العدواني الإجرامي غلب التطبع والتطبيع.

حدث وتعليق- ريم صالح

آخر الأخبار
بعد حسم خيارها نحو تعزيز دوره ... هل سيشهد الإنتاج المحلي ثورة حقيقية ..؟  صرف الرواتب الصيفية شهرياً وزيادات مالية تشمل المعلمين في حلب  استجابة لما نشرته"الثورة "  كهرباء سلمية تزور الرهجان  نهج استباقي.. اتجاه كلي نحو  الإنتاج وابتعاد كلي عن الاقتراض الخارجي  الهوية البصرية الجديدة لسوريا .. رمز للانطلاق نحو مستقبل جديد؟ تفعيل مستشفى الأورام في حلب بالتعاون مع تركيا المؤتمر الطبي الدولي لـ"سامز" ينطلق في دمشق غصم تطلق حملة نظافة عامة مبادرة أهلية لحفر بئر لمياه الشرب في معرية بدرعا السيطرة  على حريق ضخم في شارع ابن الرشد بحماة الجفاف يخرج نصف حقول القمح الإكثارية بدرعا من الإنتاج  سوريا نحو الانفتاح والمجد  احتفال الهوية البصرية .. تنظيم رائع وعروض باهرة "مهرجان النصر" ينطلق في الكسوة بمشاركة واسعة.. المولوي: تخفيضات تصل إلى 40 بالمئة "الاقتصاد": قرار استبدال السيارات مزور مجهولون في طرطوس يطلبون من المواطنين إخلاء منازلهم.. والمحافظ يوضح بمشاركة المجتمع الأهلي.. إخماد حريق في قرية الديرون بالشيخ بدر وسط احتفالات جماهيرية واسعة.. إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين درعا تحتفل .. سماءٌ تشهد.. وأرضٌ تحتفل هذا هو وجه سوريا الجديد هويتنا البصرية عنوان السيادة والكرامة والاستقلال لمستقبل سورية الجديدة