ثورة أون لاين: لعل الخوف من المواجهة أو من اتخاذ قرار وراء إقدام بعض المسؤولين من عدم التوقيع أو حتى اتخاذ قرار… الخوف يتأتى خشية إغضاب الآخر… هذا الآخر الذي قد لا يرضيه أن يتصرف هذا المدير أو يقرر إلاّ وفق مصالحه ومصالح أقرانه…!!!
من هنا نلاحظ أن بعض المؤسسات أو المديريات قد أصابها الشلل النصفي أو الكلي… وتكتفي بتسيير الأمور.
هنا بالضرورة… الخطأ ممنوع… لماذا؟ لأن هذه المؤسسة ومديرها يكتفيان بموقف المتفرج…!! دون بذل أي جهد للتطوير أو التحديث أو المشاركة أو الإقدام…!!
إذاً من لا يعمل لا يخطئ…!! ومن لا يملك شيئاً لا يخسر شيئاً…!!
مبدأ متخلف يتبعه أصحاب الفكر المتحجر الذي لا يريد أن يقدم على فعل أو قرار من شأنه السير خطوة إلى الأمام!!
قد يقول البعض: هذا المدير «آدمي»…!!
نعم يمكن أن يكون هذا الكلام صحيحاً… ولكن…؟
هذا «الآدمي» في العرف الاجتماعي يمكن أن يصاهره من يدعمه ويمكن أن يعامله اجتماعياً… ويمكن ويمكن… لكن أن نضعه في موقع المسؤولية واتخاذ القرار..فهذا إجراء حرام بحق هذا «الآدمي» أولاً وأخيراً…!!
بالانتقال إلى فكرة أخرى قد لا تكون مترابطة ارتباطاً عضوياً بما ذكرته ولكن بالتأكيد قريبة لها:
بالأمس صدر قرار بخصوص «الخبز» قضى ببيع الربطة بـ /14/ ل.س والكيس بـ /4/ ليرات كل على حدة والخيار للمستهلك.
حسن… فكرة عدم الاقتراب من سعر الخبز والحفاظ على دعمه مسألة جيدة عند (العامة).. رغم تحفظات البعض وخاصة بعد المقارنة (البسكوتة بـ 50 ل.س) وربطة الخبز بـ /14/ ل.س…!!
القضية ليست هنا… إنما تكمن أن سعر الربطة مع الكيس /18/ ل.س… فهل سأل صاحب القرار نفسه أن المواطن سيدفع تلقائياً /20/ ل.س.
الأهم أن هاتين الليرتين الفائضتين لن تذهبا إلى خزينة الدولة… بل إلى جيب الموظف وشركاه…!!
السؤال الأخير: هل أحصى متخذ القرار «الفطحل» كم ربطة خبز تباع يومياً على مستوى سورية…
وبالتالي هل حسب كم من الليرات الفائضة (بعد جمعها ستصبح ملايين) ستذهب إلى خارج مستحقيها…!!
فما الذي دعا بعدم تسعير الربطة مع الكيس بـ /20/ ل.س ؟!!
شعبان أحمد