الثورة أون لاين – تحقيق حسن العجيلي:
بعد رفع سعر مبيع الخبز المدعوم ومع استمرار الشكاوى حول سوء تصنيع الخبز ومدى تأثير رفع السعر على تحسين مواصفات الرغيف، قامت (الثورة) باستطلاع آراء العديد من المواطنين في حلب الذين أجمعوا على أن التحسن الحالي دون المستوى المأمول.
ملوحة ظاهرة..
المواطن نزار محمد قال: إن الخبز بقي لونه “غامق” بعكس السابق حيث كان الخبز أفضل ولونه أبيض وحجم الرغيف كان جيداً.
ولفتت المواطنة سحر حسن إلى أن الخبز منذ عدة أيام أصبح مذاقه مالحاً بشكل زائد عما كان عليه، وهو ما أيدته زميلتها شذى صباغ مؤكدة أن مذاق الملوحة لم يرتبط بفرن معين وإنما بعدة أفران.
يتفتت بعد ساعات..
المواطن محمد الحسين قال: إن الخبز عندما يكون طازجاً يكون جيداً ولكن بعد مضي ساعات يتفتت وكأنه قد مضى على شرائه عدة أيام “بايت”، مشيراً إلى أنه لم يشهد أي تحسن بصنع الخبز.
فيما اشتكى الحاج أبو عبدو من سوء صنع الرغيف، مبيناً أن الرغيف سميك وصغير مقارنة بالسابق، مطالباً بزيادة الرقابة على الأفران ومراقبة جودة الخبز ومنع التلاعب به.
جدية في تحسين نوعيته..
ويرجع رئيس جمعية المخابز أحمد كسحة الوضع الحالي لصناعة الخبز إلى الحصار الاقتصادي الذي يتعرض له القطر الذي انعكس على نوعية الدقيق والخميرة المستخدمة في صناعة الخبز، مضيفاً بأن هناك جدية في تحسين صناعة الرغيف من خلال تأمين المستلزمات الجيدة للإنتاج.
وأشار كسحة إلى أن عدد الأفران الخاصة في محافظة حلب يبلغ /120/ فرناً في الريف والمدينة وهي تعاني من صعوبات كثيرة منها نقص اليد العاملة وارتفاع أجور العمال، مؤكداً ضرورة المساواة بين الأفران العامة والخاصة بما يتعلق بمازوت المولدات حيث تعطى الأفران العامة /8/ ليتر لكل ساعة تشغيل فيما تعطى الأفران الخاصة /4/ ليتر لكل ساعة تشغيل، إضافة إلى ضعف التيار الكهربائي ما يضطر إلى تشغيل المولدة بالرغم من توصيل التيار الكهربائي، الأمر الذي يؤثر على صناعة الرغيف.
رقابة مستمرة..
وبخلاف ما لمسه المواطن من تراجع في جودة الرغيف وتردٍ في مواصفاته، يرى مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك المهندس أحمد سنكري طرابيشي أن جودة صناعة الخبز تحسنت عما كانت عليه في الأيام السابقة، مضيفاً بأن دوريات المديرية تتابع صناعة الرغيف من حيث جودة الصنع ومنع التلاعب بالوزن، كاشفاً أنه تم اليوم تنظيم 8 ضبوط نقص بالوزن في عدد من أفران المدينة إضافة إلى ضبوط سوء تصنيع في عدة أفران في المدينة والريف منها فرن في منطقة دير حافر وفرن في حي الأعظمية.