الحل عند التجار

يبدو أن سيل التهديد والوعيد الذي مازالت تطلقه وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك للتجار بعدم رفع أسعار موادهم بعد رفع سعر المازوت الصناعي لم تفلح ولم تلق آذاناً صاغية، واستمر هؤلاء برفع أسعار المواد الغذائية وغير الغذائية أضعافاً مضاعفة بما فيها المواد التي يتم استيرادها وليس تصنيعها محلياً، ولم يطرأ أي تغييرعلى سعر الصرف أيضاً.

الأمور تزداد تعقيداً، وهي تكبر ككرة الثلج، أي الأسواق خرجت عن السيطرة، و لن يستطيع أحد ضبطها مهما اجتهد ومهما اتخذ من اجراءات، لأن حل هذه المعضلة ليس عند تجار المفرق، فالحل يجب أن يبدأ عند تجار الجملة، فهؤلاء هم من يستجرون المواد المصنعة بانواعها من المعامل والمصانع داخلياً، وهم الذين يستوردون ويصدرون، وهم من يحددون الأسعار لتجار المفرق، لذلك فعندما يتم ضبط هؤلاء ومن وراءهم يسهل بعدها التفرغ لتجار المفرق، ويصبح ضبط الأسعار بمنتهى السهولة.

قبل الارتفاع الأخير والكبير بالأسعار بحجة رفع سعر المازوت الصناعي كما أسلفنا كان المواطن بالكاد يجد ما يسد به رمق أسرته مهما كان عدد أفرادها فكيف يكون حاله الآن ؟!.

يجب عدم قبول أعذار تجار الجملة لأنها غير محقة، فهم وطوال سنوات الأزمة يتاجرون بلقمة هذا الشعب ضاربين عرض الحائط بأبسط المبادئ الإنسانية حتى انتفخت بطونهم وأرصدتهم البنكية داخل البلاد وخارجها .

منذ أن بدأت أسعار المواد الغذائية وغير الغذائية بهذا الارتفاع غير المنطقي وغير المبرر كما أسلفنا، والصحفيون والإعلاميون والمحللون الاقتصاديون والماليون حذروا ورفعوا الصوت عالياً من خطورة مآل الأمور ولكن أسمعت لو ناديت حياً.

لا شك أن ما يجري في الأسواق لا يمكن تسميته إلا بالفوضى العارمة، وأن الرابح الاكبر والمنتصر بالنهاية هو التاجر والمستورد ومن وراءهم ، لذلك يجب تدارك اقتصاد البلد مهما كان ثمن هذا التدارك كبيراً، قبل أن تذهب ريحنا جميعاً ولات ساعة مندم، فالناس لم تعد تقبل أعذاراً وتصريحات لا تسمن ولا تغني من جوع، تصدر من خلف مكاتب فخمة.

 عين المواطن – ياسر حمزه

آخر الأخبار
التحول نحو الاقتصاد الحر.. خطوات حاسمة لدعم المصرف المركزي السوري فزعة الأشقاء.. الأردن يهبّ لمساندة سوريا في إخماد حرائق الساحل أول شحنة منتجات من المدينة الصناعية بحسياء إلى الولايات المتحدة الأميركية رئيس الجمهورية يتابع ميدانياً جهود الاستجابة لحرائق ريف اللاذقية  تشكيل مجموعة العمل المشتركة حول التقنيات المالية بين مصرف سوريا المركزي ووزارة الاتصالات 138 خريجاً من مدرسة التمريض والقبالة في حلب يؤدّون القسم تحفيز إبداع فناني حمص مبادرة وطنية لحفظ وتثمين التراث السوري الهيئة الوطنية للمفقودين تطلق المرحلة الأولى من عملها هوية دمشق القديمة.. حجر اللبون بين سوء تنفيذ.. وترميم غير مدروس بحث تطوير مطار حلب وخطوات جديدة نحو الإقلاع الاقتصادي حركة نشطة عبر معبر السلامة.. أكثر من 60 ألف مسافر في حزيران وعودة متزايدة للسوريين بين المصالح والضغوط.. هل تحافظ الصين على حيادها في الحرب الروسية-الأوكرانية؟. صحة حمص تطور خبرات أطباء الفم والأسنان المقيمين تخفيض أجور نقل الركاب على باصات النقل الحكومي بالقنيطرة أطباء "سامز" يقدمون خدماتهم في مستشفى درعا الوطني استجابة لشكاوى المواطنين.. تعرفة جديدة لنقل الركاب في درعا كيف تخلق حضورك الحقيقي وفعلك الأعمق..؟ حرائق الغابات تلتهم آلاف الهكتارات.. وفرق الإطفاء تخوض معركة شرسة للسيطرة على النيران سوريا وقطر تبحثان توسيع مجالات التعاون المشترك