خارج الحدود

 

أعتقد أن كل محب لسورية شعر بالغصة عندما سمع حديث السيد الرئيس بشار الأسد في معرض منتجين 2020 في التكية السليمانية عندما قال إن سبب الأزمة الحالية هي أموال السوريين في المصارف اللبنانية والتي تتراوح ما بين 20 ــ 40 مليار دولار.

الغصة لأن هؤلاء الأشخاص أودعوا أموالهم في المصارف الخارجية في وقت لم يسبق به أن ضاعت أموال أي شخص في المصارف السورية ولا يوجد شخص له حق إلا وحصل عليه مع عدم نكران وجود تأخير في بعض الحالات ولكن لم يضيع حق ولم تذهب أموال أحد.

هذا الأمر كان درساً قاسياً دفع ثمنه كل السوريين وليس فقط المودعون وعليه يجب أن يتنبه كل شخص له أموال في مصارف خارجية وليس هناك استثناء لأي بلد من إمكانية اتخاذ إجراءات كالتي أخذها لبنان ولا سيما تركيا وكل الدول الأوربية التي تدور في الفلك الأميركي التي تستطيع إيجاد الحجج لفعل ذلك وأقلها تمويل الإرهاب، وهنا يجب أن يحصل تعاون بين رجال الأعمال والحكومة لإيجاد سبل لإعادة أموال السوريين من الخارج بطريقة تحفظ الحقوق للجميع والسرية التي تقدمها المصارف الخارجية، وهذا يستلزم إعادة النظر بكثير من قرارات المصرف المركزي التي كانت سبباً في خروج جزء مهم من هذه الأموال وتحديداً أموال الادخار، لأن أموال العمليات التجارية كانت مضطرة للمصارف الخارجية بسبب العقوبات على القطاع المصرفي السوري.

الكل لمس بشكل مباشر تأثير إيداع الأموال السورية في المصارف اللبنانية من اليوم الأول لإغلاق الحدود بسبب كورونا التي تزامنت مع قانون قيصر وأزمة المصارف اللبنانية، فكثير من السوريين يسكنون في لبنان وأكثر منهم من كان يمضي عطلته في لبنان أيضاً ، يتسوقون من لبنان ويسحبون من أرصدتهم في المصارف اللبنانية ولكن مع إغلاق الحدود تحولوا للسوق السورية، شراء بضائع وسحب دولار من السوق الداخلية وهذا رافقه ضغط وارتفاع كبير بسعر صرف العملات الأجنبية أمام الليرة السورية، وانعكس ذلك على حياة السوريين جميعاً.

المشكلة بحاجة لحل وتعاون لبناء الثقة، وبحاجة إلى إجراءات وقرارات حكومية والى تعديل في سياسات المركزي في التعاطي مع المودعين وتحريك أرصدتهم وما لم يتم الأمر فأن الأزمة ستتعقد، والأموال السورية ستبقى وجهتها خارج الحدود رغم الأخطار.

على الملأ- بقلم مدير التحرير- معد عيسى

 

 

آخر الأخبار
إلغاء العمل بالبطاقة الذكية بطرطوس اليوم الحد من السلاح العشوائي لتعزيز الاستقرار في حلب وإدلب أزمة مياه مدينة الباب.. تحديات وتعاون مجتمعي د. رمضان لـ"الثورة": غياب العناية بالأسنان ينتهي بفقدانها تأمين الكهرباء إسعافياً للمناطق المتضررة في اللاذقية من الحرائق قريباً.. تأمين الكهرباء لريف حلب ضمن خطة شاملة لإعادة الإعمار تأهيل مدرسة عندان.. خطوة لإعادة الحياة التعليمية نحو احترافية تعيد الثقة للجمهور.. الإعلام السوري بين الواقع والتغيير خبير مصرفي لـ"الثورة": الاعتماد على مواردنا أفضل من الاستدانة بين المصالح والضغوط.. هل تحافظ الصين على حيادها في الحرب الروسية-الأوكرانية؟. مفوضية اللاجئين تتوقع عودة نحو 200 ألف سوري من الأردن بحلول نهاية 2025 السيف الدمشقي.. من فولاذ المعركة إلى برمجيات المعرفة إعادة دمج سوريا بمحيطها العربي مؤشر على تشكيل تحالفات جيوسياسية واعدة عبر البوابة البريطانية.. العلاقات السورية الأوروبية نحو انطلاقة جديدة امتحان الرياضيات لطلاب البكالوريا المهنية- المعلوماتية: بين رهبة المادة وأمل النجاح الخبيرمحي الدين لـ"الثورة": حركة استثمارية نوعية في عدة قطاعات الرئيس الشرع يتقلد من مفتي الجمهورية اللبنانية وسام دار الفتوى المذهَّب حرب إسرائيل وإيران بين الحقائق وإدعاءات الطرفين النصرالمطلق ألمانيا تدرس سحب الحماية لفئات محددة من اللاجئين السوريين "قطر الخيرية" و"أوتشا".. تعزيز التنسيق الإنساني والإنمائي في سوريا