حقوقٌ تطيرُ قربَ المطار..!

لا ندري كيف تمّ تمرير ضاحية (الشهيد باسل الأسد السكنية العمالية المجاورة لمطار دمشق الدولي) بمنعها من التشميل بأحكام المرسوم التشريعي رقم (46) لعام 2002 وحرمانها من الخضوع لأحكامه، وهو القاضي بتمليك المساكن العمالية للشاغلين المخصصين، أو الشاغلين غير المخصصين، والتي تكون مشادة من قبل اللجنة العليا للسكن العمالي..؟!.

هذا المرسوم جاء بوضوح معبراً عن إرادة طيبة تجاه العاملين المخصصين والشاغلين لهذه المساكن، لإزاحة همّ الإخلاء عن قلوبهم، وقيل وقتها أن الشعور بالملكية من شأنه أن يدفع الشاغلين إلى الاهتمام أكثر بالمباني وخدمتها وصيانتها، أما الإبقاء على تبعيتها للدولة فستبقى عرضة للإهمال، وقد لا يحق لهم العناية بها أصلاً إلا بإجراءات وأذونات خاصة من المالك الذي هو الدولة، وقد حقق ذاك المرسوم بالفعل ارتياحاً كبيراً في أوساط العاملين الشاغلين والمخصصين، حيث غمرهم بالطمأنينة والاستقرار، وأنا أدرك ذلك جيداً فقد عشت هذه الحالة ولا أزال في مدينة عدرا العمالية، حيث تملّك الشاغلون والمخصصون مساكنهم فعلاً.

المصيبة التي حلّت في ضاحية المطار أنها لم تخضع لهذا المرسوم، رغم أنها مشادة من قبل اللجنة العليا للسكن العمالي، فبقي العاملون الساكنون فيها على قلق واضطراب، يواجهون بين فترة وأخرى خطر الإخلاء ومرارة النتائج الناجمة عنه، ولاسيما في مثل ظروفنا الصعبة القاسية.. بل والمجنونة في هذه الأيام، من حيث الأسعار التي لا تهدأ ارتفاعاً وبشكل فظيع، ومن حيث صعوبة العيش بشكل عام وارتفاع تكاليف الحياة المتزامن بطبيعة الحال من انخفاض مستوى المعيشة، فإلى أين سيذهب العامل الذي أفنى حياته في خدمة الدولة، وإلى أين ستتشرّد أسرته سواء كان قد تقاعد أم توفي إن ألزموا تلك الأسر بالإخلاء لأي سبب كان ..؟! بعض العاملين الذين تلقوا إنذارات اليوم بالإخلاء خلال 48 ساعة يقولون بأنهم سيواجهون التشرّد مع أسرهم فعلاً، ولا يعرفون إلى أين سينتهي بهم المصير ..! فهم غير قادرين على تكاليف الإيجار بأي مكان، ولا حتى على تكاليف نقل أثاث بيوتهم، في حين يتباهى بعض كبار المسؤولين في قطاع النقل الجوي – كما نقلوا لنا – بأنه لا تراجع عن الإخلاء وتوجيه الإنذارات، ولكن بالتدريج كي لا تتحول المسألة إلى قضية رأي عام..!

كان الله بعون إخوتنا العاملين الساكنين في ضاحية المطار، آملين أن تصل صرختنا على الملأ إلى مسامع أي مسؤول منصف بإمكانه أن يأخذ هؤلاء المظلومين بحلمه.. وإنهاء هذه المأساة.

على الملأ – علي محمود جديد

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

آخر الأخبار
سوريا تستقبل العالم بحدث مميز تفاقم الانتهاكات ضد الأطفال عام 2024 أكثرها في فلسطين جناح وزارة المالية ..رؤية جديدة نحو التحول الرقمي خطوط جديدة للصرف الصحي في اللاذقية  رغيف بجودة أفضل.. تأهيل الأفران والمطاحن في منبج معرض دمشق الدولي.. الاقتصاد في خدمة السياسة قافلة مساعدات إغاثية جديدة تدخل إلى السويداء "دمشق الدولي".. منصة لتشبيك العلاقات الاقتصادية مع العالم رفع العقوبات وتفعيل "سويفت ".. بوابة لانتعاش الاقتصاد وجذب الثقة والاستثمارات سوريا تستعد لحدث غير مسبوق في تاريخها.. والأوساط الإعلامية والسياسية تتابعه باهتمام شديد سوريا تحتفي بمنتجاتها وتعيد بناء اقتصادها الوطني القطاع الخاص على مساحة واسعة في "دمشق الدولي" مزارعو الخضار الباكورية في جبلة يستغيثون مسح ميداني لتقييم الخدمات الصحية في القنيطرة معرض دمشق الدولي.. انطلاقة وطنية بعد التحرير وتنظيم رقمي للدخول برنامج الأغذية العالمي: المساعدات المقدمة لغزة لا تزال "قطرة في محيط" "المعارض".. أحد أهم ملامح الترويج والعرض وإظهار قدرات الدولة العقول الذهبية الخارقة.. رحلة تنمية الذكاء وتعزيز الثقة للأطفال وصول أول باخرة من أميركا الجنوبية وأوروبا إلى مرفأ طرطوس شهرة واسعة..الراحة الحورانية.. تراث شعبي ونكهات ومكونات جديدة