بعد انقضاء أسبوع البيئة وما رافقه من حملات نظافة شاملة.. شاركت فيها جميع الجهات المعنية من خلال آلياتها لمساعدة البلديات في ترحيل القمامة إلى المكبات.. أملاً في إنهاء حالة انتشار القمامة وتراكمها على مفارق الطرق والجسور..!! لاتزال مناطق وبلديات لم تسمع أنه كان هناك حملة نظافة.. وهي لم تدرك بعد أن النظافة ليست مرتبطة بحملات!!!
وناهيك عن المبررات الكثيرة التي تجهد معظم البلديات في تسويقها للتغطية على أسباب تراجع خدماتها.. وأهمها ما يتعلق بموضوع النظافة.. الذي يشكو منه المواطن بشكل مستمر ومع ذلك تبقى المعالجة محدودة وآنية.
ولعل ما تذهب إليه بعض البلديات في تبرير التقصير في ترحيل القمامة غريب!!. حيناً يقولون بنقص مادة المازوت.. وحيناً نقص في الآليات.. نقص في عدد العمال.. تعاون المواطن.. و كل ما من شأنه التغطية على التقصير في عملهم.
مؤخراً.. وبعد أسبوع البيئة والحملة التي رافقتها النظافة.. لا زال حال الريف من دون نظافة!!.
راقبنا وتابعنا المكبات العشوائية التي باتت تقطع الطرقات في بعض الأرياف القريبة.. والتي تلوث الأنهار وتهدد سلامة المواطنين.. جميعنا يشاهدها يومياً.. غير أن البلدية لم تشاهدها بعد!!. وحملة النظافة التي شملت أحياء المدن بفاعلية كبيرة.. تعذر عليها الولوج إلى الأرياف حيث تدمر البيئة ومصادر المياه !!.
عموماً انتهى أسبوع البيئة وبقيت القمامة في مكانها بمعظم القرى لغايته دون أن يتم ترحيلها!!. المواطن يشكو.. والقمامة باقية في مكانها تحتل أطراف الطرقات والشوارع.
أروقة محلية – نعمان برهوم