بيان محاسبة

 

لم تترك الدولة إعفاء من غرامات التأخير إلا ومنحته للصناعيين والتجار ، ولم تدخر جهدا في منح إعفاءات للمواد الأولية المستوردة اللازمة للصناعة المحلية، ولم تدخر فرصة لتمويل الصناعيين والمستثمرين لإعادة منشآتهم أو إطلاق مشاريع جديدة.. وكل ماسبق هو حق للصناعيين والتجار وواجب على الدولة ، ولكن حق الصناعيين والتجار على الدولة يقابله واجب تجاه الوطن والمواطن ، والواجب الذي قدمته الدولة للصناعيين والتجار يرتب عليها واجبا آخر وهو تحصيل المال العام والحفاظ عليه.
تحصيل حقوق الخزينة من التجار والصناعيين وضبط الأسعار بدقة يُمكن من خلال أمرين، البيان الجمركي وهذا معمول به ولكن برائحة الفساد ، ومن خلال اعتماد بيان الكلفة وهذا بحاجة الى إقرار واعتماد وتطبيق.
من يزر الأسواق يُصاب بالصدمة من ارتفاعها ، ولكن عندما يلتقي بالصناعي يصاب بالدهشة ، فالمنتجات المحلية من أجهزة وألبسة تباع بأربعة أضعاف سعرها عند المنتج، وهذا الفارق يذهب للتجار وحلقات الخدمة الوسيطة ، وهذا الأمر يُمكن ضبطه بدقة من خلال اعتماد بيان كلفة للمنتجات الداخلية كما البيان الجمركي للمنتجات المستوردة ، بحيث يحتوي البيان الكلفة الحقيقية للمنتج وتضاف عليها أرباح المُنتج المحددة بالقوانين ومن ثم تحدد أرباح الحلقات التالية وبذلك يُمكن تحديد السعر وتحديد الضرائب بدقة وأبعد من ذلك يُمكن ضبط التهريب ، فالبضاعة يُمكن تحديد مصدرها من البيان وعدم وجود بيان يعني أنها مهربة أو شغل ورش مخالفة.. وبهذه الحالة نضبط كل الحلقات ونحصل حقوق الخزينة ونضبط الأسعار في منافذ البيع ، وعلى أساس هذه البيانات تتحرك دوريات التجارة الداخلية وحماية المستهلك.
أن تقدم الدولة كل ما هو مطلوب منها فهذا يستوجب أن تُحصل حقوقها وما لم تقم الجهات المعنية بذلك فهذا هو التقصير الذي على أساسه يجب أن تتم محاسبة المُقصرين .

الثورة أون لاين- كلمة الموقع -معد عيسى

آخر الأخبار
ماجد الركبي: الوضع كارثي ويستدعي تدخلاً دولياً فورياً حاكم مصرف سورية المركزي: تمويل السكن ليس رفاهية .. وهدفنا "بيت لكل شاب سوري" عمليات إطفاء مشتركة واسعة لاحتواء حرائق ريف اللاذقية أهالي ضاحية يوسف العظمة يطالبون بحلّ عاجل لانقطاع المياه المستمر الشرع يبحث مع علييف في باكو آفاق التعاون الثنائي حافلات لنقل طلاب الثانوية في ضاحية 8 آذار إلى مراكز الامتحان عودة ضخ المياه إلى غدير البستان بريف القنيطرة النقيب المنشق يحلّق بالماء لا بالنار.. محمد الحسن يعود لحماية جبال اللاذقية دمشق وباكو.. شراكات استراتيجية ترسم معالم طريق التعافي والنهوض "صندوق مساعدات سوريا" يخصص 500 ألف دولار دعماً طارئاً لإخماد حرائق ريف اللاذقية تعزيز الاستقرار الأمني بدرعا والتواصل مع المجتمع المحلي دمشق وباكو تعلنان اتفاقاً جديداً لتوريد الغاز الطبيعي إلى سوريا مبادرات إغاثية من درعا للمتضررين من حرائق غابات الساحل أردوغان يلوّح بمرحلة جديدة في العلاقة مع دمشق.. نهاية الإرهاب تفتح أبواب الاستقرار عبر مطار حلب.. طائرات ومروحيات ومعدات ثقيلة من قطر لإخماد حرائق اللاذقية عامر ديب لـ"الثورة": تعديلات قانون الاستثمار محطة مفصلية في مسار الاقتصاد   130 فرصة عمل و470 تدريباً لذوي الإعاقة في ملتقى فرص العمل بدمشق مساعدات إغاثية تصل إلى 1317 عائلة متضررة في ريف اللاذقية" عطل طارئ يقطع الكهرباء عن درعا تمويل طارئ للدفاع المدني السوري لمواجهة حرائق الغابات بريف اللاذقية