الثورة أون لاين – عمار النعمة:
على الرغم من الجهود التي يبذلها اتحاد الكتاب العرب للدفاع عن قضايا الوطن ، وإقامة الندوات والمؤتمرات التي تغني المشهد الثقافي ، بالإضافة إلى طباعة الكتب والدوريات إلا أن ثمة آراء لأعضاء هذا الاتحاد حول ضرورة الارتقاء بعمل الاتحاد ، وتحسين واقع الأديب والكاتب وغير ذلك الكثير من المتطلبات .
وهنا السؤال في الطريق إلى مؤتمر الاتحاد : ما الذي تحقق في الدورة التي ستنتهي ، وما الذي يريده الأعضاء من الدورة القادمة ؟
الثورة التقت الشاعر بديع صقور الذي أبدى رأيه حول مؤتمر الاتحاد فأكد أن الدورة التي شارفت على الانتهاء كانت سورية تمر بظروف قاسية لم يمر بها بلد آخر ، وأن دور المثقف دور ريادي في هكذا ملمات تحل على الوطن.. مشيراً أن دوره هو الكلمة الواعية ، والسعي من أجل الحب وبناء العلاقة الحميمة بين أبناء الشعب الواحد ، لأن هذه الحرب الظالمة على سورية جاءت بالكثير من الخراب والقتل والذبح الذي حمله إلينا أولئك الذين يدعون “الثورة” وهم بعيدون كل البعد عن ذلك ، إنهم مرتزقة وقتلة أشبه بقطعان متوحشة جاؤوا برعاية إمبريالية أمريكية ورجعية عربية باسم الدين ، والدين منهم براء لدمار وخراب سورية ارضاً وحضارة وشعباً .
وقال صقور : يكمن دور المثقف في نشر الوعي ، وفضح المؤامرة الدنيئة ، ونشر المحبة بين الناس ، لأن أبناء سورية هم أبناء عائلة واحدة تنتمي لأبجدية أولى وموسيقا أولى .. وكما يقال عنها : (سورية الصديقة القديمة للشمس) .
علينا أن نعمل كأدباء من أجل سلامها ورفعتها وأمانها ، هذا دور المثقف سواء أكان في صفوف الاتحاد أو خارجه ، لأن الثقافة دائماً تصنع الحب والمعرفة ، وإن الإنسان لن يكون حراً مادام جاهلاً ، فبالمعرفة والأدب نبني إنساناً يليق بهذا الوطن .. هكذا يجب أن يكون مشروع كل أديب في سورية ، وفي الدورة القادمة يجب أن يكون شعارنا هو عودة سورية حرة موحدة بالكلمة والموقف والثبات ، وأن نبني هذا الوطن معاً وأن نشعل شمعة الوئام ، ونزرع الحب في حقول هذه الأرض .
وأضاف الشاعر صقور : الثقافة هي الطريق الأسلم لبناء الإنسان وصناعته وتثقيفه ، ونحن كأدباء سنقدم للآخر الكلمة والقصيدة والحكاية والرواية التي تحمل بين طياتها الحب والسمو والعلاقة الحميمية بين الناس جميعاً لتستوي الحياة وتستقيم … وليكون الحب والسلام وعودة الأرض شعارنا ، مع ضرورة الارتقاء بعمل الاتحاد وتفعيل دوره في مرحلة إعادة الإعمار لتبقى أمنا سورية بلد المحبة والوئام والسلام