سياسات واشنطن لا تتبدل.. ترضي الكيان الإسرائيلي وتحقق مصالح أميركا العدوانية!

السياسات الأميركية في العالم لا تتبدل بتبدل الأشخاص، ولا تتأثر برحيل ترامب أو قدوم بايدن أو سواهما، فهي تسير على هدي أمرين لا ثالث لهما، إرضاء اللوبي الصهيوني وتحقيق مصالح ربيبته (إسرائيل) وضمان أمنها المزعوم، ثم تالياً تحقيق مصالح الشركات الاحتكارية الأميركية، التي تعين مندوبيها في السي آي إيه والبنتاغون والبيت الأبيض والكونغرس ممن يعبرون عنها خير تعبير، وينفذون حرفياً ما يطلب منهم من قبل الحكومة العميقة.

أما آلية تعاطي كل رئيس مع الملفات المقدمة له فقد تختلف في الشكل ليس إلا، مع الأخذ بعين الاعتبار أن طريقة تعاطي دونالد ترامب مع ملفات العالم كانت الأسوأ على الإطلاق، فقد حاول كتاجر الاستثمار بأزمات العالم وحروبه، وأساء التعامل مع حلفائه وأتباعه قبل الخصوم، وأضعف مكانة أميركا في العالم بل جعلها تبدو كعصابة مارقة على كل القوانين والأعراف الدولية.

ولعل المضحك المبكي أن ترامب وضع حتى مواطنيه في حظيرة الابتزاز والضغط مقابل الرعاية الصحية لهم، تماماً كما فعلها مع مشيخات البترودولار فأمن لحكامها الحماية وتعهد بضمان أمنهم ووجودهم على كراسي الحكم مقابل مئات مليارات الدولارات التي دفعوها لإدارته صاغرين.

وصدع ترامب علاقات بلاده مع روسيا والصين وتعامل معهما من منطلق القوة والأحادية والتفرد والغطرسة رغم أفول نجم الأحادية القطبية الأميركية، وصعودهما بقوة إلى المنصة الدولية، وجعل ترامب العالم كله يمور على فوهة بركان بعد نشره للإرهاب والفوضى الهدامة في الشرق الأوسط.

يقول الكثير من المحللين إن أميركا لن تكون في عهد بايدن أقل توحشاً وإجراماً، فهو وترامب وسواهما منفذون أو أدوات تنفيذية للإستراتيجية الأميركية التي ترسمها وتصنعها (الدولة العميقة) التي تسيطر الصهيونية العالمية على معظم مراكز القوى فيها، فقد يخنق أحدهم العالم بقفازات حريرية وقد يفعلها الآخر بقنبلة نووية، المهم أن الجميع يسعون لإرضاء الكيان الصهيوني الذي يصنع ساكن البيت الأبيض.

وإذا كان سبق لإدارة ترامب أن عمدت إلى سحب الولايات المتحدة من المنتديات العالمية على غرار منظمة الصحة العالمية واتفاق باريس للمناخ، فهل يعول أحد على بايدن مثلاً ألا ينسحب من مثل هذه المنتديات أو يمارس ضغوطه عليها؟.

ويبقى الأهم من هذا وذاك أن العالم سيحبس أنفاسه خلال الشهرين القادمين ريثما يتم تسليم الإدارة الجديدة مقاليد السلطة، لأن كل المؤشرات تدل على أن ترامب يتجه إلى ارتكاب حماقاته الأخيرة خلال الوقت المتبقي من ولايته، ولاسيما أنه أقال وزير دفاعه وبدأ يهدد ويتوعد الآخرين بالقصف والحروب دون أن يدرك مشغلوه في الحكومة العميقة أن الزمن الذي تفرض فيه أميركا سطوتها على العالم قد ولى إلى غير رجعة.

من نبض الحدث – بقلم مدير التحرير أحمد حمادة

 

آخر الأخبار
حرائق اللاذقية الأكبر على مستوى سوريا... والرياح تزيد من صعوبة المواجهة تحذير من خطر الحيوانات البرية الهاربة من النيران في ريف اللاذقية مدير المنطقة الشمالية باللاذقية: الحرائق أتت على أكثر من 10 آلاف هكتار عودة جهاز الطبقي المحوري إلى الخدمة بمستشفى حمص الوطني الشيباني يبحث مع وفد أوروبي تداعيات الحرائق في سوريا وقضايا أخرى تعزيز دور  الإشراف الهندسي في المدينة الصناعية بحسياء وحدة الأوفياء.. مشهد تلاحم السوريين في وجه النار والضرر وزير الصحة يتفقد المشفى  الوطني بطرطوس : بوصلتنا  صحة المواطن  الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش بريف دمشق  تعقد أولى اجتماعاتها  لأول مرة باخرة حاويات كبيرة تؤم مرفأ طرطوس  فروغ المحال التجارية والبحث عن العدالة.. متى ظهرت مشكلة الإيجار القديم أو الفروغ في سوريا؟ وزارة الإعلام تنفي أي لقاءات بين الشرع ومسؤولين إسرائيليين معرض الأشغال اليدوية يفرد فنونه التراثية في صالة الرواق بالسلميّة تأهيل شبكات التوتر المتوسط في ريف القنيطرة الشمالي مُهَدّدة بالإغلاق.. أكثر من 3000 ورشة ومئات معامل صناعة الأحذية في حلب 1000 سلة غذائية من مركز الملك سلمان للإغاثة لمتضرري الحرائق بمشاركة 143 شركة و14 دولة.. معرض عالم الجمال غداً على أرض مدينة المعارض مناهج دراسية جديدة للعام الدراسي القادم منظمة "بلا حدود" تبحث احتياجات صحة درعا "18 آذار" بدرعا تدعم فرق الدفاع المدني الذين يكافحون الحرائق