تراجع مخصصات درعا من التيار الكهربائي إلى 80 ميغا بعد أن كانت 110 أضرار بقيمة 16.5 مليار ليرة والمواطنون يشتكون تضرر تجهيزاتهم المنزلية وقلة ساعات الوصل
الثورة أون لاين – تحقيق جهاد الزعبي:
تعرضت منظومة الكهرباء بمحافظة درعا خلال سنوات الحرب على سورية لأضرار كبيرة وخرج الكثير من محطات ومراكز التحويل من الخدمة، حيث قدرت شركة كهرباء درعا الأضرار بنحو 16.5 مليار ليرة .
وبعد عودة الأمان والاستقرار باشرت ورشات الشركة بتأهيل وصيانة منظومة الكهرباء وإيصال التيار لمعظم مناطق المحافظة حسب المتوفر من القطع التبديلية، ورغم تلك الجهود الكبيرة فإن واقع التيار الكهربائي مازال دون طموح الأهالي وأصحاب الحرف والصناعيين بسبب قلة الوارد من التيار للمحافظة وتطبيق نظام التقنين.
مطالب بزيادة حصة المحافظة من الكهرباء:
وخلال استطلاع ” الثورة ” لآراء بعض المواطنين حول واقع توفر التيار الكهربائي بدرعا، أكد المواطن محمد ناصر أن واقع التيار غير مرض من ناحية التقنين حيث تنقطع الكهرباء نحو 5 ساعات وتأتي حوالي ساعة وتكون ضعيفة وغير قادرة على تشغيل البردادات والغسالات.
وبينت منصورة المحمود أنها تعاني من كثرة انقطاع التيار الكهربائي خلال وصل التيار وهذا يؤثر على عمل التجهيزات الكهربائية المنزلية.
تعطل الأدوات الكهربائية والحرف:
ولفت وليد العلي أن البراد لديه تعطل محركه بسبب عدم انتظام التيار وثمنه يبلغ حاليا نحو 150 الفا مع تعبئة الغاز وهو مكلف وسبب ذلك عدم وثوقية التيار حيث تأتي الكهرباء بتيار منخفض تصل لنحو 130 أمبير فقط وحتى رافع الجهد لا يستطيع رفعها لأنها ضعيفة.
وقال ضياء محمد صاحب محل حدادة أنه يتعطل عن العمل بسبب تقنين الكهرباء، وانخفاضها، بينما أكد ناصر راشد أن منجرته متعطلة عن العمل خلال أوقات التقنين واضطر لشراء مولدة ومازوت بثمن كبير لتوليد الكهرباء لكي يتم تشغيلها وكسب رزقه ورغم ذلك فثمن المازوت الحر غال وثمن المولدة وقطعها مرتفع جداً.
16 مليار قيمة الأضرار:
وللإجابة على تلك التساؤلات والهموم أكد المهندس هاني المسالمة المدير العام لشركة كهرباء درعا أنه تم تأهيل عدد من المحطات بجهود كبيرة والعمل جار ومستمر، لافتاً إلى أن حجم العمل أكبر من الإمكانيات المخصصة، حيث كان حجم الأضرار كبيرا بمنظومة الكهرباء وتقدر بنحو 16.5 مليار ليرة جراء الاعتداءات على محطات ومراكز التحويل بالمحافظة خلال سنوات الحرب على سورية.
80 ميغا غير كافية:
وأشار المسالمة أن التقنين يأتي بسبب قلة الوارد من التيار للمحافظة حيث كان يصل للمحافظة قبل أيام نحو 110 ميغا ولكنها تراجعت منذ يومين إلى 80 ميغا،
التقنين 4 × 2
ولفت المسالمة أن برنامج التقنين يشمل ساعتي وصل وقطع أربع ساعات حسب برنامج دقيق ومنظم للبلدات والقرى، موضحاً إلى أن الانقطاعات التي حدثت مؤخراً هي عبارة عن زيادة أحمال على الشبكة من قبل المواطنين، وحول مخصصات المحافظة من التيار أوضح المسالمة أن مخصصات المحافظة انخفضت من 280 ميغا قبل سنوات الحرب على سورية إلى 110 ميغا، وقد تراجعت خلال اليومين الماضيين إلى 80 ميغا وهي قليلة وغير كافية، مشدداً على ضرورة الترشيد ومكافحة الاستجرار غير المشروع للطاقة الكهربائية.
تضرر محطات التحويل :
وقال المسالمة أن أكثر الشبكات تضرراً هي محطة الحراك التي خرجت عن الخدمة من خلال إهدار 23 طناً من الزيت خلال الفترة الماضية بسبب الاعتداءات من اللصوص عليها من أجل الحصول على كتلة من النحاس وزنها لا يتعدى الـ 50 كيلو، وأن الأضرار تشمل أيضاً الشبكات ومراكز التحويل ومحطة تحويل الباسل بالمسيفرة والشيخ مسكين ونوى ومحطة غزالة وغيرها من محطات ومراكز تحويل تغذي المحافظة.
وأكد المسالمة أن الورشات تمكنت من صيانة محطات ومراكز التحويل وإعادة التيار الكهربائي لكل مدن وبلدات المحافظة.
الطاقة البديلة رديف مساعد ..
ولفت المهندس منير القاسم أن عناصر الضابطة العدلية تمكنوا من تنظيم مئات الضبوط المخالفة بسبب التعديات على الشبكات وسرقة التيار في مختلف مناطق المحافظة وقد حصلت الشركة مئات الملايين من المخالفين.
وأضاف القاسم أنه يجب على المواطنين عدم تحميل السخانات والحمامات على التيار الكهربائي لأن ذلك يؤدي إلى تحميل كبير على الشبكة في ظل شح التيار وبالتالي تعطل مراكز التحويل بسبب التحميل الزائد، مشيراً إلى ضرورة ترشيد استهلاك التيار وخاصة في فصل الشتاء وعدم تشغيل المكيفات وسخانات الماء والدفايات والاعتماد على الطاقة البديلة الشمسية في تسخين الماء.