الثورة أون لاين – فؤاد مسعد:
يحمل في داخله لواعجه الإنسانية ورؤاه الإبداعية التي تُعتبر حجر الزاوية في انتقائه لأدواره ، فحفر لنفسه مكاناً متقدماً وضمن رصيداً ثراً من محبة الجمهور له ، إنه الفنان توفيق اسكندر الذي يخوض اليوم تجربة جديدة مع المخرج ناجي طعمي ، مؤدياً شخصية العقيد سامر في فيلم (أنت جريح) تأليف قمر الزمان علوش ، وإنتاج الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون .
حول ما جذبه للمشاركة في الفيلم يقول : (هل نستطيع أن نتغافل عن اسم الفيلم “أنت جريح” وهل نستطيع أن ننسى بطولات الجرحى من أبطال الجيش العظيم ، فيكفي أن يكون الحديث عن الأبطال لأسارع وأشمّ رائحة البطولة الزكية في ربوعهم ، وأرتدي بذة القداسة ، ذلك كله شكّل دافعاً للمشاركة ، إلى جانب آخر ذاتي وهو توثيق مشاركتي فنياً عما كنت عليه في حياة الحرب اليومية واقعياً مع الجيش العربي السوري) ، وعن طبيعة شخصية العقيد سامر وخصوصيتها في الفيلم ، يقول : نحن هنا أمام كتيبة مقاتلة قائدها العقيد سامر الذي يُعتبر الأخ والأب لجنود أبطال يدافعون ببسالة عن الوطن ، هو يعرف إمكانيات كتيبته القتالية ، وخبير في صنوف الأسلحة لديه ، وواثق كل الثقة من الأبطال عنده ، هو واحد منهم يقاتل جنباً إلى جانب معهم .
يشير الفنان توفيق اسكندر إلى أن سيناريو الفيلم يحمل جانبين ، الأول عسكري ونلمس ذلك منذ البداية عبر العمليات الحربية للدفاع عن كرامة كل إنسان في وطننا الغالي ، والجانب الثاني يُظهر تأثيرات الحرب على العائلة بعيداً عن الأعمال القتالية ، يقول : (الشهداء والجرحى أليسوا أبناء عائلات في الحياة ؟ أليس لهم أبناء وزوجات وآباء وأمهات وأخوة وأخوات أو حبيبات ؟ لكل منهم حكاية إنسانية جليلة تزيّن حياة الأشراف الأحرار الذين يعرفون معنى الوطن وقيمته ، ويعرفون معنى الانتماء إليه) ، وإن كانت آلية تعاطي الفنان مع الدور تختلف في حال كان لشخصية عسكرية في فيلم يحكي عن بطولات الجيش ، يؤكد أن هناك اختلافاً فعلاً ، بدايةً من الشحنة الوطنية والعاطفية ، وانتهاءً بمفهوم التضحية والفداء والعطاء الذي ليس له حدود ، حيث يتجلى هنا القسم الأبدي الخالد بالدفاع عن كرامة الوطن بأسمى آياته وتجلياته .
ويؤكد على أهمية إظهار بطولات وتضحيات الجيش العربي السوري عبر أعمال درامية ، يقول : (هناك أفراد خافوا من الحرب لذلك هاجر عدد من الشبان وهناك من تورط فهرب خوفاً من العدالة ، ومن هنا يأتي دور إبراز البطولات والتضحيات ليكون ذلك حافزاً إنسانياً ووطنياً لمن يحمل في داخله روحاً وطنية ولم ينخرط في صفوف الأعادي فهو لا يقل مقدرةً وشجاعة عن أولئك الجنود في ساحات القتال ، والفن إجمالاً عبر التاريخ كان له هذا الدور المشرف ، هذا من جهة ومن جهة أخرى فلابد من توثيق أحداث الحرب الملعونة التي فُرضت علينا من دول العالم المجرم ، وبالمقابل رسم الشعب البطل والجيش العظيم بالعزيمة استحالة انتصار العدوان ، فهذا التوثيق لابد منه ليكون عبرةً ودرساً للأجيال وليبقى تخليداً لذكرى كل شهيد وكل جريح) . ويشير الفنان توفيق اسكندر إلى أن هناك عملاً درامياً آخر يتم التحضير له هو ( أقمار في ليل حالك) إخراج المبدع نجدة أنزور وتأليف محمود عبدالكريم ، وإنتاج مؤسسة الإنتاج التلفزيوني ، ويعتبر ملحمة تلفزيونية توثق وتروي حكاية بطولات الجيش الذي نفخر به ، أما عن طبيعة مشاركته في العمل الدرامي (رد قلبي) إخراج عمار تميم وتأليف فهد مرعي فيؤكد أنه يؤدي فيه دور فؤاد ، وهو شخص غني وصاحب منتجع سياحي يقوم بتأجير قسم منه لصاحب شركات يديرها من هذا المكان فيتورط بأعمال الشركة المشبوهة ، والارتباط بشخصيات متنفذه أعلى ، تبدأ الأحداث بجريمة قتل ، وتنتهي الشخصية مقتولة بإطار غامض