رسامة الكاريكاتير سلمى صوفاناتي: أشتم رائحة الورق كرغيف خبز

الثورة أون لاين-حسين صقر:

كغيره من الفنون الأخرى، يحمل فن الكاريكاتير مهام كثيرة، توعوية و تثقيفية، كما يعبر عن حالات ومواقف مختلفة، سياسية واقتصادية واجتماعية، هكذا ترى رسامة الكاريكاتير سلمى صوفاناتي، وهو ما لمسته وعاشته خلال مسيرة عشربن عاماً تعاملت فيها مع الريشة واللون والورق والقماش والخزف والسيراميك، حيث كان لديها رسم الكاريكاتير هاجساً، دخلت من خلاله إلى عالم الفنون الأخرى التي استنفرت مابداخلها من مواهب.

وتقول صوفاناتي خلال لقاء لها مع “الثورة”: إن المهمة الرئيسية لفن الكاريكاتير التعبير عن قضايا الفرد وعلاقته مع المحيط، والتعبير عن قضايا الوطن وعلاقاته مع المحيط والخارج، موضحة أنها تجد في هذا الرسم الذي بدأته مبكراً متنفساً واسعاً للتعبير عن ذاتها ومكنونها.
وأضافت: كنت أميل للفنون التشكيلية بشكل عام، ولم تكن موهبتي محددة بإطار أو توجه لتخصص معين، ربما ركزت على فن الكاريكاتير لأن قلم الرصاص وممحاته وظلاله استهوتني كلها، كما كنت اتنشق رائحة الورق كرغيف خبز، فضلاً عن أن ميزة هذا الفن بأنه من السهل الممتنع ، وبدأته كتجربة مغرية في عمر صغير لأنني وجدت فيه الطريقة الأنسب للتعبير عن ذاتي حينذاك.
وأشارت صوفاناتي أن هموم الناس و أوجاعهم كانت تستفزها، بالإضافة إلى التراث وموجوداته وأدواته، لهذا كانت تميل لفكرة أنها تريد فنّاً يعبّر عن الناس ويكون وسيطاً بينها وبينهم، وليس فناً نخبوياً يوضع في المتاحف والمعارض، ولكن فن يجعلها على احتكاك مباشر مع المجتمع الذي تنتمي إليه وتعيش فيه.
وقالت صوفاناتي: وهكذا بدأت هوايتي بالرسم في سن مبكرة، وتطورت ادواتي مع الزمن لتكون بداياتي في عالم الفن مع الفنانة التشكيلية الرائدة رندة أبو عبده، عملت معها بحرفة القيشاني والخزف، ما زاد في رصيدي الفكري ومخزوني الثقافي.
وكان لشقيقتي اللتين تكبراني سناً دور مهم في إبراز موهبتي، فالفن متوارث في عائلتنا كما يقول المثل: ( أباً عن جد)، موضحة أنها شاركت بالعديد من المعارض على المستوى المحلي فقط، ولم يتسن لها بعد إقامة معرض فردي، إلا أن الفكرة لاتزال قائمة بحد ذاتها وستكون قيد الإنجاز حين تتاح لها الظروف الملائمة.
وقالت إنها عملت في مجال التصاميم اليدوية ما زاد في مهارتها وقدرتها على التعبير عن كل مايجول في ذهنها.. وقد كان فن الكاريكاتير الأقرب إلى قلبها، أكثر من غيره من انواع الفنون، كيف لا؟!
وهو يستطيع تجسيد الواقع وتحويله الى فكرة معبرة ذات مغزى .. تعتمد على تحريف الملامح الطبيعية للشخص او الاستعاضة عنها بأشكال مختلفة كرسوم رمزية للحيوانات او الطيور او ماشابه ذلك بحيث يخدم الفكرة المرجوة، وقد كان هذا الفن بالنسبة لها متنفساً واسعا للتعبير عن الذات والمكنون، واخذت تستفزني بعض الصور الواقعية لمعاناة المواطن السوري، خاصة بعد أن اضحت لقمة العيش عصية على الغالبية .. وبات المواطن يمشي كجسد مقطوع الرأس .. لايدري من اين جاء..؟! ولا إلى أين يمضي، وخاصة أن فنان الكاريكاتير يمتلك ادوات خاصة تمكنه من القدرة على السخرية وعلى ممارسة النقد ببلاغة عالية، بل يمكن القول إنه البلاغة بحد ذاتها، ويعتمد في رسومه على تحريف الملامح الطبيعية للشخص او الاستعاضة عنها باشكال حيوانات او طيور..
كما أن الكاريكاتير فن من فنون الرسم وهو صورة مبالغ فيها هدفها إظهار تحريف مقصود في ملامح طبيعية او خصائص ومميزات شخص او جسم بغية السخرية او النقد الاجتماعي والسياسي.
ويتميز عن غيره من الفنون كالرسم على السيراميك باختلاف الادوات والفكرة بحد ذاتها، فبالاضافه لكون السيراميك يعتمد على ألوان حرارية تستطيع تحمل درجة حرارة أفران خاصة لهذه المهنة قد تصل الى 950 درجه مئوية،
واستبدال ريشه الرسم المعتادة بما يسمى الترلين
وهو أداة خاصة تستعمل في كلية الهندسة، فإنه أيضا يعبر عن بعض الحضارات كالرومانية والفرعونية، إضافه إلى بعض الزخارف النباتية التي نشهدها بلوحات القيشاني التي تم استخدام فن الخزف في إنشاء بعض الجداريات.

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة