ترتيب الأولويات

ما يجري في وزارتي النفط والثروة المعدنية والكهرباء ليس معادلة رياضية مستحيلة الحل، ولا أحجية يصعب فك رموزها، وإنما واقع مرير ومؤلم يحتاج إلى حلول ومبادرات وتحركات واستراتيجيات أبعد من الورقية والتنظيرية القاصرة القائمة على المسكنات والمهدئات، التي قد تدخل القطاعين في نفق المراوحة بنفس المكان على الرغم من الدعم الكبير واللامحدود الذي حظي بهما هذان القطاعان ومازالا.

معادلتنا اليوم من طرفين، الأول وزارة النفط والثروة المعدنية التي تزود محطات توليد الطاقة الكهربائية بكامل احتياجها من مادة الفيول، وبأكثر من نصف مخصصاتها من مادة الغاز، أما الطرف الثاني فهو وزارة الكهرباء التي تنتج ما يعادل نصف حاجة مشتركيها في القطاعات المنزلية والتجارية والصناعية والزراعية من الطاقة الكهربائية ” 25 % من الطاقة المولدة من الفيول و75% من الغاز”، أما القاسم المشترك بينهما فهو عدم قدرة الوزارتين على تأمين أو سد العجز الحاصل في ملفي الغاز والتوليد، والسبب الذي لا تريد مواقع التواصل “اللااجتماعي” رؤيته أو الاعتراف به أو حتى ذكره، فهو الإرهاب وأجندات مفتعلي الحرب ومخططاتهم اللاإنسانية القائمة على الحصار والعقوبات الاقتصادية والمقاطعة، ليس هذا فحسب وإنما هناك أسباب أخرى تتعلق بقدم محطات التوليد العاملة على الفيول ودخولها عتبة الإصلاحات المتكررة والصيانات المستمرة والتوقف المفاجئ، وعدم التعاطي حتى تاريخه مع ملف السجيل الزيتي الذي نملك منه مخزوناً وكميات تكفينا لعشرات السنين بالشكل الجدي والمناسب، وابتداع حلول جزئية وآنية ومكلفة لا بل وباهظة “تماماً كما الخط البديل لتغذية محافظة حلب” دون أن يتم تسجيل أي تحرك فعال باتجاه محطة حلب الحرارية التي دمرها الإرهاب الأعمى شأنها في ذلك شأن محطة الزارة.

من هنا ـ وبعيداً عن زواريب ودهاليز مواقع الثرثرات وافتعال واختلاق المهاترات والسجلات ـ نقول إن من حق كل مواطن الحصول على كامل مخصصاته من المشتقات النفطية، ومن مادة الخبز، والتزود بالطاقة الكهربائية 24 / 24 ساعة “دون انقطاع، والوصول إلى صفر استجرار غير مشروع للطاقة الكهربائية، لكن هذا كله يحتاج إلى قادة إداريين ناجحين قادرين على رسم وتنفيذ الإستراتيجيات المتوسطة تماماً كما الطارئة، وإعادة ترتيب الأولويات العامة، والكشف والإعلان الدائم والمستمر عن حقيقة الأمور، وعدم ترك حبل الوقائع على غاربه أمام المتطفلين.

الكنز – عامر ياغي

 

آخر الأخبار
المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة في اليوم العالمي للطفل.. جامعة دمشق داعمة لقضايا الطفولة بمناهجها وبرامجها التعليمية استشهاد 36 وإصابة أكثر من 50 جراء عدوان إسرائيلي على مدينة تدمر بالتزامن مع يوم الطفل العالمي.. جهود لإنجاز الاستراتيجية الوطنية لحقوق الطفل "التجارة الداخلية" بريف دمشق تبدأ أولى اجتماعاتها التشاورية أسطورة القانون رقم 8 لحماية الناس..!! حمى عناصر الرقابة التموينية والتضخم والغلاء.. مرسومان بتحديد الـ 21 من كانون الأول القادم موعداً لإجراء انتخابات تشريعية لمقعدين شاغرين في دائرة د... رئاسة مجلس الوزراء: عدم قبول أي بطاقة إعلامية غير صادرة عن وزارة الإعلام أو اتحاد الصحفيين السفير الضحاك: استمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي بدعم أميركي يهدد السلم والأمن الإقليميين والدوليين انطلاق الحوار الخاص بتعديل القوانين الناظمة لعمل "التجارة الداخلية" بطرطوس الأملاك البحرية لا تُملك بالتقادم والعمل جار على تعديل قانونها وزير التجارة الداخلية: بهدف ضبطها ومراقبتها .. ترميز للسلع والمنتجات ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43972 منذ بدء العدوان عراقجي: فرض أوروبا إجراءات حظر جديدة ضد إيران خطوة مدانة واستفزازية ارتفاع عدد الشهداء جراء العدوان على جنين ومخيمها لليوم الثاني إلى خمسة في يومهم العالمي.. مطالبات فلسطينية بحماية فورية للأطفال من استهدافهم الممنهج القوات الروسية تحرر بلدة في دونيتسك وتقضي على 50 عسكريا أوكرانيا في سومي زيلينسكي: أوكرانيا ستهزم بحال أوقفت واشنطن دعمها العسكري     "كاونتر بانش": مطالبات بإقرار عضوية فلسطين في الأمم المتحدة