عاد لاعبو منتخبنا الأول لكرة القدم من معسكرهم التدريبي وبعد مباراتين وديتين لعبوهما أمام أوزبكستان والأردن عادوا إلى أنديتهم في سورية وفي بعض الأندية التي يحترفون فيها، الرحلة بكل المقاييس توزعت على نتيجتين؛ النتيجة الأولى الفنية تؤكد عدم ظهور منتخبنا بالشكل المرضي لجماهيره وعشاقه وهذه حالة لاتدعو للتفاؤل، ومن جهة أخرى يعتبرها البعض أنها رحلة مفيدة لأنها كشفت لنا الواقع الحقيقي للمنتخب قبل أربعة أشهر من التصفيات الرسمية الآسيوية وهو وقت كاف لمعالجة الأخطاء.
إذا أردنا ذلك وعليه نقول: الدوري الممتاز الذي استؤنف بعد عودة اللاعبين يمحو الكثير من الأخطاء ويدفعنا إلى النسيان، وهونسيان ماكان مع منتخبنا في معسكره التدريبي، وصراع النقطة بين الفرق المتنافسة قد يصرف الأنظار عن الذي كان من قبل الجماهير واللاعبين والإعلام الرياضي وكذلك حال لاعبينا المحترفين خارج حدود الوطن، وحتى لاننسى نؤكد نقاطاً مهمة.
الأولى قراءة من اتحاد الكرة لما حصل مع منتخبنا في معسكره التدريبي ويجب أن تكون قراءة واضحة حتى يكون الاتحاد بصورة ما حدث للجميع وما قام به الجميع أفراداً ومجموعة لاعبين وجهازاً إدارياً، والنقطة الثانية لابد من تقرير واضح من الجهاز الإداري لاتحاد الكرة وفيه من الألف إلى الياء عن هذه الرحلة.
النقطة الثالثة تقرير مفصل من المدرب المسؤول عن تدريب الفريق فيه كل التفاصيل الإيجابية والسلبية في الرحلة وفيه تقويم لحركة اللاعبين فوق المستطيل الأخضر وفي مكان الإقامة أيضاً، أما النقطة الرابعة بعد القراءة فلابد من قرارات حاسمة من اتحاد كرة القدم تضع النقاط على الحروف، وتعطي لكل ذي حق حقه وعليه يستمر من يستمر ويستحق الاستمرار، ويرحل من يرحل ويستحق الرحيل.
إذا أردنا انطلاقة قوية ومعالجة للحالة التي ظهرت في المعسكر فنياً وإدارياً لابد من ذلك، ولابد من الإسراع في ذلك، فالزمن ليس لمصلحتنا والظروف قد لا تخدمنا، والبناء يحتاج إلى حسم وحزم، ونحن ننتظر ذلك من اتحاد كرتنا حتى لاننسى مع من يفضلون النسيان.
ما بين السطور – عبير يوسف علي