عام القمح

أعلنت وزارة الزراعة أن العام القادم سيكون عام زراعة القمح على أكبر مساحة ممكنة من الأراضي الزراعية، واتخذت لذلك مجموعة من الإجراءات لتحقيق هذا الهدف الذي لا يختلف اثنان على أهميته في ظل الحصار الجائر، الذي مازال يمنع استيراد مستلزمات تأمين رغيف الخبز، الأمر الذي ينعكس على مجمل السوريين…

الهدف المرجو قابل للتحقيق، وهو مطلب حق وأولوية حالية، فسورية استطاعت فيما مضى تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح والأمن الغذائي بما يصب في المصلحة الوطنية ويحقق مقتضيات الصمود والتصدي والتمتع بميزة اتخاذ القرار الحر بعيدا عن أي ضغوط دولية، كما يحدث مع أغلب دول المنطقة، فإنتاج سورية من القمح كان يقدر بحوالي خمسة ملايين طن سنوياً، وبالتالي فإن هذا الهدف ليس مستحيلاً إن توفرت الإرادة والوسائل..

أعتقد أن الإرادة قد توفرت فالحكومة مجتمعة وأبدت استعدادها لتحقيق هذا الهدف ولكن ماذا عن الوسائل…؟

ربما في جعبة الجهات المعنية الكثير من الإجراءات اللازمة، ولكن أعتقد أنه مازال هناك الكثير لم يؤمن بعد، فتحقيق هذا الهدف بحاجة لتقديم دعم كبير للفلاحين، وهو للأسف لم يتحقق حالياً من تأمين المحروقات اللازمة للزراعة والمياه والسماد وغيرها من المستلزمات التي مازالت غائبة حتى اللحظة..

أما الأهم من هذا وذاك فهو متعلق برغبة الفلاحين بأن يكونوا جزءاً من هذا الوعد، والهدف بعيد عن الاتحاد العام للفلاحين الذي لم يعد ممثلاً حقيقياً وفاعلاً لهذه الشريحة، فالفلاح اليوم ربما فقد الثقة والرغبة بعد أن شعر أنه لم يعد جزءاً من المنظومة إلا بالشعارات، ناهيك عن غياب التعويض المادي لجهوده المضنية طوال عام كامل، وهو أمر قد غاب عن تقديرات الجهات المعنية التي حددت منذ الآن أسعار الحبوب للموسم القادم في وقت نشهد فيه تقلبات حادة لسعر الصرف، وبالتالي لا أحد يستطيع أن يجزم أو يضمن أن الأسعار المحددة حالياً ستكون مجزية للفلاح بعد عام كما هي عليه الآن..

كل هذا يمكن تداركه إذا توفرت الإرادة والنية لتحقيق هذا الهدف الذي يصب في مصلحة الجميع، لذا يتوجب البحث عن وسيلة ليكون فيها الفلاح شريكاً أساسياً وحقيقياً في هذا التوجه، ويكون فيه المجال متاحاً لمعرفة ما يريده ويحتاجه فعلا…

على الملأ- بقلم أمين التحرير-باسل معلا:

 

 

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة