الثورة أونﻻين -آنا عزيز الخضر:
تضمنت أيام الثقافة السورية – ثقافتي هويتي- جميع مجاﻻت الثقافة، والمسرح بكل أشكاله، حتى إنه كان لمسرح الطفل حضوره المتألق، فكان هناك مجموعة من العروض المسرحية،التي قدمت إبداعاتها الجديدة، محتفية بمناسبة، عليها أن تكون الأكثر أهمية في حياتنا، بكونها المنقذ الأبرز لمشكﻻت المجتمع كافة،بما تحمله من معرفة ووعي وخﻻص من الحهل، كانت تلك الأعمال مبلورة للإهتمام الكبير بالثقافة ومسرح الطغل،الذي تابع أنشطته بأشكال مسرحية متعددة،لم تتوقف رغم ماعاناه الناس في سورية ،ومنها كان مسرح الدمى، ذلك الفن الذي يجمع بين تفاصيله الوانا عدة من الفنون والتقتيات الخاصة، التي تأخذ الطفل إلى ساحتها الأكثر بهحة بعالمها القريب منه، فتلك الدمية الصديقة الدائمة له، هنا تنسج الحكايا، تلعب معه، تقدم له العبر والدروس، تتحفه بالمعلومة، وتعلمه أشياء، لم يكن ليأخذها من غيرها،وفي أيامنا القريبة وضمن أيام الثقافة، كان الطفل السوري على موعد مع العرض المسرحي مسرح الدمى (الأفعى والنسر) من تأليف وإخراج الفنان (بسام ناصر) وحضور مجموعة من الفنانين السوريين المتألقين دوما في عالم المسرح صناعة، وأداء صوتيا، وتحريك دمى، منهم أيهم جيجكلي، زينب ديب، إيمان عمر، تماضرغانم، رناصعب، رندة الشماس، موفق اﻻحمد، جمال نصار، مازن عباس، كريستين شحود ،ألمى ناصر، .. وغيرهم.هذا عدا عن جمالية القصة وتشويقها، فذاك الأب يبحث عن دواء لابنته، لإنقاذها ،لكنه ﻻبد من أن يحتاج مساعدة الآخريين، كما يجتاجه الآخرون في حياتهم، مثلما أظهر العرض، فهو يتخلله الكثير من المثل والقيم،كأهمية الوفاء بالوعد والمسامحة والتراجع عن الأخطاء والتعاون ..وغيرها كل ذلك باسلوب جميل فيه التشويق والمتعة والبهجة للطفل ..حول العرض وبينته وأسلوبه تحدث الفنان بسام ناصر قائﻻ: عرض الأفعى و النسر
ينتمي لعروض مسرح الدمى، و يعرض ضمن أيام الثقافة على مسرح العرائس يوميا ،والعرض بعتمد على
حكاية فيها التشويق، فالأب يبحث عن دواء لابنته المريضة .. يحاكي الشمس ،فترشده على مكان شجرة الحياة، و يقوم النسر بنقله إلى ذللك المكان ،
لكن النسر قد خان العهد ،الذي قطعه و أقسم عليه أمام الشمس، لحماية صغار الأفعى، لكنه يغدر بها و يأكل صغارها، فيعاقب و يرمى في حفرة عميقة، كي يموت جوعا و عطشا، لكن الشمس ترأف بحاله بعد توسلاته، فتقرر مساعدته، و ترسل له الأب ،كي يساعده في الوصول إلى الشجرة، و بهذا يكون قد وفى بوعده، و كفر عن الخطأ، الذي اقترفه بحق الأفعى، فضمن هذه البنية تسكن دروسا كثيرة من شأنها أن تعلم الطفل المتلقي الكثير لنحقق أهدافا عدة، يحمله مسرح الطفل جمالية وتربوية وسلوكية وترفيهة.
العمل يعتمد على رؤيا بصرية من خلال الديكور المتحرك ،و الإضاءة و الموسيقا المناسبة في محاولة في التحليق بالدمية في الفضاء المسرحي بآليات تحقق المتعة للطفل.