نشاط عقاري

حركة عمرانية مقبولة تشهدها المدن والمحافظات السورية إن كان ترميماً ام إشادة بشقيها النظامي والمخالف في مشهد يوحي باستمرار الحياة وعزيمة المواطن السوري رغم كل ما يكبله من سلاسل وقيود الفقر واللامبالاة به وباحتياجاته.
هذه الحركة العمرانية كان يجب أن تكون أوسع نطاقا وأكثر تنظيما لو نهضت الجهات المسؤولة عن هذا القطاع بمهامها وهو التمويل، ولكن غيابها المستمر عن المشهد جعلها خارج المعادلة، وهو خروج يروق لها على ما يبدو تبعا لغياب المبادرة ومحاولات التفعيل منها من المشرفين عليها والقائمين على شؤونها.
منذ سنوات عشر وهيئة على التمويل العقاري غائبة يطويها النسيان تنعم فقط بوجود كادر وتستمر بإشغال مقر لها من دون أي فائدة، في وقت توجد فيه كل الظروف الكفيلة بجعلها من أهم الجهات والهيئات في سورية، دون ان يحرّك أي كان ساكناً ولا سيما في وزارة المالية التي تتبع لها الهيئة.
لم نسمع عن دراسة قدمتها هذه الهيئة، بل لم يعرف أحد على وجه اليقين ماهية العمل الذي تؤديه ونوعية العمل الضروري والمستحق للمعاش الذي تقوم به الإدارة وكوادرها، في وقت يتم فيه استئصال كل وجه من اوجه الإنفاق غير الضروري وبعض الضروري لصالح الأكثر ضرورة.. ما يعني وجوب أن تبين وزارة المالية ضرورة وجود هذه الهيئة والتكاليف التي تدفعها الخزينة عليها.
إن لم تكن هذه الهيئة مفعّلة في وزارة المالية فلتستبدل تبعيتها بأصولها وموجوداتها الحالية إلى وزارة أخرى قادرة على تفعيلها أو تغيير واقعها بدءاً من محاسبة المقصّرين فيها سابقا وصولا إلى وضع خطة عمل تفرز نشاطا واضحا وأثرا ملموسا على أرض الواقع.
كفانا ما ألم بنا من كل شيء، فالواقع مرير والحاجة إلى التغيير تفوق الوصف.. وليكن مقياس التوفير فيصلا في تقييم مدى الحاجة لمثل هذه الكيانات الإدارية غير الموجودة إلا في مناقشة خطط الميزانيات..!!

 الكنز- مازن جلال خيربك

آخر الأخبار
بانة العابد تفوز بجائزة السلام الدولية للأطفال 2025   لبنانيون يشاركون في حملة " فجر القصير"  بحمص  ابتكارات طلابية تحاكي سوق العمل في معرض تقاني دمشق  الخارجية تدين زيارة نتنياهو للجنوب السوري وتعتبرها انتهاكاً للسيادة  مندوب سوريا من مجلس الأمن: إسرائيل تؤجج الأوضاع وتضرب السلم الأهلي  الرئيس الشرع يضع تحديات القطاع المصرفي على الطاولة نوح يلماز يتولى منصب سفير تركيا في دمشق لأول مرة منذ 13 عاماً  الجيش السوري.. تحديات التأسيس ومآلات الاندماج في المشهد العسكري بين الاستثمار والجيوبوليتيك: مستقبل سوريا بعد رفع العقوبات الأميركية الأولمبي بعد معسكر الأردن يتطلع لآسيا بثقة جنوب سوريا.. هل تتحول الدوريات الروسية إلى ضمانة أمنية؟ "ميتا" ساحة معركة رقمية استغلها "داعش" في حملة ممنهجة ضد سوريا 600 رأس غنم لدعم مربي الماشية في عندان وحيان بريف حلب من الرياض إلى واشنطن تحول دراماتيكي: كيف غيرت السعودية الموقف الأميركي من سوريا؟ مصفاة حمص إلى الفرقلس خلال 3 سنوات... مشروع بطاقة 150 ألف برميل يومياً غياب الخدمات والدعم يواجهان العائدين إلى القصير في حمص تأهيل شامل يعيد الحياة لسوق السمك في اللاذقية دمشق.. تحت ضوء الإشارة البانورامية الجديدة منحة النفط السعودية تشغل مصفاة بانياس لأكثر من شهر مذكرة تفاهم مع شركتين أميركيتين.. ملامح تحول في إنتاج الغاز