الثورة أون لاين – دينا الحمد:
انطلقت في عاصمة جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية بيونغ يانغ أمس أعمال “المؤتمر العام الثامن” لحزب العمال الحاكم، برئاسة الزعيم كيم جونغ أون، في حدث هو الأول من نوعه منذ خمس سنوات، حيث يتوقع أن يشهد إقرار خطط اقتصادية وسياسية جديدة لكوريا الديمقراطية تحافظ على استقلالها وفاعليتها الاستراتيجية على مستوى منطقة آسيا والعالم.
وتشير فعاليات المؤتمر إلى أن قراراته ستحدد معالم التوجهات الاقتصادية والسياسية لجمهورية كوريا الديمقراطية خلال الأعوام الخمسة المقبلة، كما ستحدد معالم التوجهات السياسية، بما فيها ملف العلاقات مع واشنطن وآفاق النزاع بشأن برنامج بيونغ يانغ النووي والباليستي.
وهذا المؤتمر هو الأول من نوعه منذ خمس سنوات، والثامن في تاريخ كوريا الديمقراطية، ويأتي انعقاده في ظل ظروف دولية معقدة بسبب السياسات الاستعمارية التي انتهجتها الولايات المتحدة ضد كوريا والعديد من بلدان العالم.
وقد استعرض الزعيم الكوري كيم جونغ أون في مستهل المؤتمر النجاحات الرائعة التي حقّقها حزب العمال والشعب وسط اهتمام بالغ وآمال كبيرة وتطلعات لجميع أعضاء الحزب وأبناء الشعب وضباط الجيش الشعبي وجنوده بمستقبل أفضل.
وتؤكد سفارة جمهورية كوريا الديمقراطية في دمشق في نشرة لها تلقت “الثورة” نسخة منها أن المؤتمر يعقد بغية استخلاص نتائج أعمال لجنة الحزب المركزية بصورة شاملة، وتحديد اتجاه عملها في المستقبل لإحراز الانتصار الأكبر للقضية الكورية، واتخاذ التدابير الفعلية لتحقيق الإنجازات الكبرى التي تتناسب وتطورات العصر والنهضة الجديدة للثورة الكورية.
ويركز المؤتمر على العمل لرفع قدرة الحزب القيادية والكفاحية وتحقيق الاكتفاء الذاتي للبلاد بكل شيء وتقوية الجيش وتجسيد فكرة أولوية جماهير الشعب في كل ميادين الثورة والبناء تجسيداً كاملاً.
وتضيف السفارة في نشرتها أن مؤتمر العمال الكوري سيناقش ويقرر الخطط الاستراتيجية والتكتيكية الجديدة التي تشكل رافعة ومنعطفاً مفصلياً في تعزيز دور الحزب على أساس التحليل العلمي لتطور الثورة ومتطلبات الواقع الموضوعية، ولهذا فإنه حلل الوضع الحالي في قطاع الصناعة الرئيسي للاقتصاد الوطني مثل صناعة المعادن والكيمياء والكهرباء والفحم والآلات والاستخراج، وطرح كل ما من شأنه تطوير هذا القطاع في المستقبل.
وتختم السفارة نشرتها بالقول: إن أبناء الشعب الكوري الذين كانوا يؤيدون على الدوام حزب العمل الكوري ويثقون بقائده لأنه مهندس نهضتهم، سيبقون الداعم الأول لخططه وقراراته وقيادته بإخلاص لما فيه خير بلدهم ومصلحته الوطنية.
السابق