مازال الجزء الأكبر من السوريين بانتظار أن يأتي دورهم للحصول على الدفعة الأولى من مازوت التدفئة لهذا الشتاء على الرغم من انقضاء أكثر من شهر منه ليصبح الحصول على التدفئة أمرا شبه مستحيل مع برنامج التقنين الكهربائي الجائر الذي تشهده مختلف المحافظات السورية..
تخيلوا أن منازل كثيرة وفي مناطق مختلفة لم يشغل فيها اي مدفأة هذا الشتاء حتى مدافئ الحطب لم تعد خيارا بديلا مع ارتفاع أسعار الحطب لدرجة عزت على الكثيرين ليتساءل الكثير عن عدم استعداد وزارة النفط لهذا الشتاء من خلال تأمين الكميات المطلوبة من مادة مازوت التدفئة لهذا الشتاء البارد…
اعتقد أن الكثير أصبح مدركا أن المشكلة ليس لها علاقة بتقصير من وزارة النفط التي لم تدخر جهدا لتأمين الكميات المطلوبة إلا أن الحصار الجائر المفروض على الشعب السوري وقف حائلا أمام وصول الجزء الأكبر من الكميات لنصبح امام حالة عجز اصبحت فيه الوزارة مضطرة لاستخدام الكميات القليلة المتوفرة وفق الأولويات الأهم ثم الأقل أهمية…
البعض يتحدث عن سوء إدارة في توزيع الكميات المتاحة وأنا أعتقد أن ثمة شيئا من ذلك الأمر الذي يفسر القرارات التي مازالت تصدر عن وزير النفط بخصوص الشركة العامة للمحروقات والتي تضمنت اعفاءات وتغييرا في آلية العمل ولكن ماذا يفعل الكثير اذا اشتد البرد القارس وهو أمر متوقع وهذا أوانه…؟
من خلال الاستفسار حول مايجري والأسباب وراء التأخير في تسليم الكميات في الوقت الذي نشهد فيه عمليات تعبئة للبعض كان الجواب بأن عمليات التعبئة تشمل من طلب التسجيل على الدفعة الثانية العام الماضي ولم يحصل عليها ومن ثم سيتم تلبية طلبات من سجل على الدفعة الأولى هذا العام والذي ربما لن يحصل على الكمية خلال الشتاء الحالي ربما العام القادم…
على الملأ- باسل معلا