مرة جديدة يجتمع أقطاب العدوان الإرهابي على سورية، (الكيان الصهيوني والاحتلالان الأميركي والتركي) ، وإن تباعدت خنادق تمركز كل طرف فيهم جغرافيا، في محاولة يائسة منهم لرسم فصول جديدة في المشهد السوري، وفق ما يتماشى ومخططاتهم الاستعمارية الارهابية.
ففيما يخص النظام التركي، من تنفيذ دور منوط به في ذاك المشهد العدواني ، كثف الاحتلال التركي من عدوانه على مناطق الشمال السوري، مستهدفا هو ومجموعاته الارهابية قرى ريف محافظة الرقة، خاصة بلدة عين عيسى، دافعا بثقله العسكري المحتل بهدف السيطرة على البلدة وتهجير سكانها، والوصول الى الطريق الاستراتيجي M4 وفصل مناطق شمال شرق سورية عن غربها، ومستهدفا في ريف الحسكة البنى التحتية خاصة محطة تل تمر الكهربائية ولأكثر من مرة، في محاولة من النظام التركي لخلط الأوراق الميدانية مجددا، والتسلل عبرها الى المشهد السياسي، وما ينتظره من حلول مستقبلية مرتقبة، لفرض نفسه كلاعب أساس على طاولة الحل النهائي.
وعلى الضفة الثانية من الثالوث الإرهابي، يعمل الاحتلال الأميركي وعلى مدار الساعة لتجميع إرهابييه ممن تبقى من فلول تنظيم داعش، ونقل من هم سجناء لدى أداته ميليشيا ” قسد” لنشرهم في منطقة البادية وخاصة في مثلث حمص- حماة- دير الزور والقريبة من منطقة التنف حيث يتواجد جنود الاحتلال الاميركي، حيث تسهل سبل امدادهم وتأمين الغطاء لهم، وذلك بهدف استهداف المدنيين على طريق حمص دير الزور، وإغلاق الحدود السورية – العراقية، وقطع جميع أنواع التواصل التجاري بين سورية والعراق.
في عموم المشهد الإرهابي ذاك، لا يكتمل ثالوث الشر والإرهاب إلا بحضرة الكيان الصهيوني، الذي يقتحم المشهد بوقاحة، ومنتهكا جميع القوانين الدولية( وهذا ليس بالمستغرب، فهو مولود حرام، غير مسجل في سجلات الشرعية الدولية)، فيمد أذرع الدعم الإرهابي من وراء الحدود، ظناً منه أنه بذلك قادر على تغيير المعادلة على ارض الواقع، وثني الجيش العربي السوري عن قراره في تحرير كامل تراب الوطن من رجس الاحتلال والإرهاب.
يجتمع الثالوث الإرهابي، واهماً أنه يمكن اعادة الوضع الى عام ٢٠١١، أهو من باب التجاهل، أم الجهل، أم الغباء، بقراءة الجغرافيا، وتحليل الواقع، واقع يقول: إن الإرهاب الذي امتد سابقاً على جغرافيا كبيرة من الأرض السورية، بات في عام ٢٠٢١ داخل اوكار وكهوف فقط، وقريبا كما سابقا سيتمكن أبطال الجيش العربي السوري من قتل الأفعى في وكرها، وهدم الكهوف على الفارين داخلها من أعداء الإنسانية.
حدث وتعليق – منذر عيد
Moon.eid70@gmail.com