مضخة حكومية..

كثيرة هي العوامل المساهمة والمسببة لضيق المواطن السوري من القلة إلى سوء الأمانة وسوء الإدارة والتوزيع، وهي عوامل لم يقبلها المواطن حتى اليوم، إلا أنه اعتاد وجودها لكونها أمراً واقعاً كما الفاسدين وقليلي الأمانة.

وعلى اعتبار أن الفساد يطور نفسه بالتوازي مع التطور الحاصل في طرق مكافحته كما قال الرئيس الأسد في أحد خطاباته، فإن المستفيدين من أزمات المواد الضرورية لا يعدمون وسيلة لتطوير أدائهم، وهنا لا بد من مثال دقيق: وهو أزمة البنزين..

هذه الأزمة الحاصلة مجدداً منذ أيام أعادت خلق وتقوية السوق السوداء للمادة ناهيك عن مزادات الوصول إلى مضخات التعبئة تلافياً لنفاد المادة قبل وصول الدور، حيث بات الشاطر من يتفق مع بعض ضعاف النفوس من شرطة المرور الموجودين لتنظيم السير وعلى ذات المنوال مع القائمين على المحطة..

أما الجديد في الأمر فهو مضخات البطاقات الحكومية.. ففي دمشق بطولها وعرضها بضع مضخات لا تتجاوز العشرة لآلاف السيارات الحكومية ما يعني ازدحاماً شديداً عليها للحصول على المستحقات وعلى اعتبار بطاقات الوقود الحكومية مدفوعة الثمن مسبقاً، فما من إكرامية ينالها “جماعة” المحطة.. فما العمل؟

حالة دائمة من تعطّل المضخة وربما تعطيلها تقوم وبالتحديد مع كل أزمة بنزين على اعتبار الخزان الممول للمضخة الحكومية والخاصة واحد وعليه فلم استنزاف البنزين على من لا يُكرمون خلال زيارتهم للمحطة؟

هي مشكلة كبرى ولا شك لاسيما أن تقاذف التهم والمسؤوليات لدى السؤال والتدقيق باتت طريقة ناجعة للتنصل من المسؤولية، على اعتبار المحطة (على ذمتهم) مجرد مضيف للمضخة في حين أن تبعيتها ومسؤوليتها منوطة بشركة خاصة تتولى تشغيل المضخات الحكومية وهي المعنية بإصلاح تعطلها، وعلى اعتبار أن المضخات الحكومية قليلة في المحطات ما من مبرر لتلك الشركة في تجاهل إصلاح مضخاتها وخصوصاً في محطة مشروع دمر المتوقفة منذ نحو أسبوعين..

ليست المحاسبة أحياناً وقوفاً مع المواطن بل وقوف الجهة المعنية بها مع كرامتها وانتصاراً لها وفي ذلك نصر معنوي للمواطن لا تحققه التبريرات الجوفاء..

 الكنز- مازن جلال خيربك

آخر الأخبار
بين إدارة الموارد المائية والري "الذكي".. ماذا عن "حصاد المياه" وتغيير المحاصيل؟ شراكة صناعية - نرويجية لتأهيل الشباب ودعم فرص العمل تطوير المناهج التربوية ضرورة نحو مستقبل تعليميٍّ مستدام لجنة التحقيق في أحداث الساحل تباشر عملها بمحاكمات علنية أمام الجمهور ٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة