الثورة أون لاين _ عمار النعمة:
بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد الحاج قاسم سليماني وأبو مهدى المهندس ورفاقهما أقامت المستشارية الثقافية لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في سورية بالتعاون مع التجمع الدولي لشعراء المقاومة، المؤتمر الدولي الأول للشعر العربي المقاوم تحت شعار (نهج الشهيدين) وذلك في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق .
د.لبانة مشوّح وزيرة الثقافة أكدت في تصريح للصحفيين أن الشعر المقاوم لم يغب لحظة لأن الفكر المقاوم لم يغب، مشيرة إلى أن سورية كانت ولا تزال مستمرة في نهج المقاومة وممانعة استعباد الشعوب والغطرسة العالمية التي تريد أن تسلب الشعوب حقها في الحياة وفي تقرير مصيرها وأن تكون حرة في قراراتها.
وقالت مشوّح: اليوم اشتدت وطأة الظلم والحصار وبالمقابل زادت الرغبة في الصمود، وبالتالي شعر المقاومة عاد للظهور ليس لأنه اختفى، بل لأننا اليوم بحاجة لأن يكون أقوى وأن تكون المقاومة أشد وأكثر تماسكاً.
هذه المناسبة خاصة جداً فالشهيد قاسم السليماني إنسان كبير بإيمانه وبتفانيه في خدمة الإنسانية والحق وعدالة القضية، وقد ناضل على الأرض السورية كما ناضل على غيرها وبالتالي حقه علينا أن نحتفل بذكرى استشهاده، فهو حي باق في ذكراه كباقي الشهداء الذين لهم كلّ الإكبار والتحية والإجلال .
بدوره محمد حسام السمان عضو اللجنة المركزية وأمين فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي: أكد في كلمته أن المقاومة ليست كلمة تقال أو شعاراً يرفع، هي صوت بالحق يصدح، وبالموقف يتمسك، ولا يفاوض ولا يهادن ولا يساوم ولا يستسلم… هي فعل تحرير الأرض والإنسان للفرد والجماعة وللشعب والأمة من التخلف والتأخر والتبعية.
وأشار السمان إذا كانت الشهادة فعلاً جمالياً وبطولياً، فالمقاومة هي أيضاً فعل جمالي وحضاري وبطولي، كما أن الشهادة هي فعل من أفعال الثقافة والحضارة، يتساوى فيها الموت من أجل الحياة .
وقال السمان: إن حزب البعث العربي الاشتراكي سعى دائماً ومازال إلى بعث المحطات المضيئة في تاريخنا العربي، وفي مقدمتها التضحية والشهادة، لذلك حظيت الشهادة والشهداء في القطر العربي السوري باهتمام وتقدير حزبنا وقيادتنا التي وضعت هذه القضية ضمن أولوياتها، ورفعت شعار الشهادة أو النصر، فقد كانت الشهادة في فكر القائد المؤسس حافظ الأسد قيمة القيم وذمة الذمم وأن الشهداء هم أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر .
وأضاف: ها هي دمشق تستعيد عافيتها مجدداً لتقول لكل العالم بأن سورية ستبقى قلب العروبة النابض والحصن المنيع لكل المقاومين العرب، وستبقى القدس جزءاً من هويتنا وقضيتنا نحملها جرحاً وألماً وأمل في مستقبل يليق بها .
د.سيد حميد رضا عصمتي المستشار الثقافي قال في كلمة ألقاها: نحيي الذكرى السنوية لاستشهاد القائدين سليماني وأبو مهدي المهندس إثر استهداف القوى الامبريالية المتوحشة المتمثلة بأمريكا لهما، لنقول بأن السيد قاسم السليماني هو نهج ومنهج، لا تستطيع أكبر قوة همجية أن تقتل أو تضعف محور المقاومة، وأنه من هذا المحور المبارك سيولد ألف بل آلاف من أمثال الشهيدين قاسم سليماني وأبو مهدى المهندس .
ولفت د. عصمتي أن الشهداء تركوا غصة في قلوبنا بعد رحيلهم، ولكن ما يثلج صدورنا أنهم أناروا لنا طرق حب التضحية والإيثار لنعيش بعزة وكرامة، لذا أصبح من واجبهم علينا أن نستذكرهم في مناسبات عديدة من خلال القلم والكتابة لتعرف الأجيال القادمة قدرهم ومكانتهم، فهم أصبحوا منارة للشعوب المقاومة في هذا العالم اليوم .
السيد أحمد طرفة ممثل المجمع العالمي لشعراء المقاومة ألقى كلمة قال فيها: انطلاقاً من إيماننا بدور الكلمة المقاومة ودور الشعر في الدفاع عن قضايانا العادلة، أقمنا على مدى أكثر من شهر عدداً من الفعاليات الواقعية والافتراضية بالتعاون مع مجموعة رائدة من الملتقيات الأهلية التطوعية ذات الصفة الثقافية المقاومة والتي تضم عدداً كبيراً من شعراء المقاومة في إيران وسورية وفلسطين ولبنان والعراق واليمن وباكستان، ولحسن الحظ أن البداية كانت من دمشق الحبيبة حيث أقمنا أمسية شعرية في دار الشاعر الكبير نزار قباني وملتقى صافيتا الأدب ومهرجان الشعر المقاوم، كما أقمنا معرضين صور…الخ .
مضيفاً: نحن اليوم نختم أعمال مؤتمر نهج الشهيدين الدولي الأول للشعر العربي من دمشق الصامدة بقيادتها وجيشها وشعبها لنؤكد على الوفاء لدماء الشهداء.
وفي الختام تم تكريم أ.مالك صقور رئيس اتحاد الكتاب العرب، إضافة إلى تكريم الفائزين وعددهم عشرة.