الثورة أون لاين- ادمون الشدايدة:
في سياق عربدته اللا متناهية وإرهابه اللا محدود، يواصل الكيان الصهيوني ارتكاب جرائمه بحق الفلسطينيين معلناً عن مشاريع استيطانية إضافية، ليرفع بذلك منسوب انتهاكاته للقوانين والشرعية الدولية.
رئيس حكومة العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يلعب في الوقت بدل الضائع لحليفه الأميركي دونالد ترامب بعد أن أصبحت أيام الأخير معدودة في البيت الأبيض، فجاء إعلانه اليوم الاثنين، بدفع مشروع استيطاني جديد لبناء حوالي 800 وحدة استيطانية في الضفة الغربية، ليصعد بذلك من جرائمه بحق الفلسطينيين، ويمعن في تحدي المجتمع الدولي على غرار ما كان يحصل في أوقات سابقة.
وعلى الرغم من ذلك الإسراع في إصدار القوانين إلا أن الواقع يتحدث عن حقيقة الدعم الأميركي للكيان الإسرائيلي بكافة قراراته على تعاقب الإدارات الأميركية سواء في زمن ترامب أم بايدن، فالسياسة الأميركية تبقى واحدة في دعم سياسات الإجرام والإرهاب للكيان الغاصب.
وعلى الرغم من وقوف المجتمع الدولي متفرجاً دون تحريك ساكن تجاه تلك الانتهاكات اللاشرعية والخارجة عن القانون، إلا أن تلك الجرائم الاستيطانية لطالما شكلت المطلب الأساس لدى الفلسطينيين من خلال رفض تلك القرارات ومطالبة الجنائية الدولية ومجلس الأمن تحمل مسؤولياتهما تجاه جريمة الاستيطان.
حيث طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية اليوم الاثنين، الجنائية الدولية ومجلس الأمن تحمل مسؤولياتهما السياسية والأخلاقية والقانونية تجاه جريمة الاستيطان، لاتخاذ الإجراءات الكفيلة بتطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وفي مقدمتها القرار ٢٣٣٤، كما وطالبتهما بسرعة فتح تحقيق رسمي في جرائم الاحتلال وفي مقدمتها جريمة الاستيطان، وصولا لمحاسبة ومحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين.
أما في الميدان فيكشف عن فظائع الجرائم والانتهاكات الصهيونية المتتالية بحق الفلسطينيين، حيث كان القتل وسياسة الهدم والاعتقالات المشهد الأبرز خلال اليومين الماضيين، إضافة إلى إغلاق الشوارع والاعتداء على ممتلكات الفلسطينيين في عدد من المدن والقرى الفلسطينية.
يأتي ذلك في وقت تتعمد فيه قوات الاحتلال بشكل يومي استهداف الصيادين في بحر غزة ومهاجمة المزارعين ورعاة الأغنام في الأراضي الزراعية شمال وشرق القطاع.
في المقابل شهدت تلك الإجراءات التعسفية من قبل الكيان الإسرائيلي احتجاجات كبيرة من قبل الفلسطينيين، في حين أكدت بعض الأوساط الفلسطينية بأن أرضهم التاريخية، ستبقى فلسطينية، مهما حاول الاحتلال طمس هويتها وسرقتها، وان اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه لن تثني الشعب الفلسطيني عن التصدي للممارسات التهويدية الإسرائيلية بحق الأرض والمقدسات.