اقترب موعد الجولة القادمة من تصفيات كأس آسيا والمونديال، والتي حددها الاتحاد الدولي في آذار القادم بعد توقف استمر عام تقريباً بسبب جائحة كورونا، ومع اقتراب الموعد المنتظر يتساءل كثيرون: ما أخبار منتخبنا؟ وأين مديره الفني الذي غاب عن المنتخب منذ معسكر الإمارات، والذي كان في تشرين الثاني الماضي ولعب فيه منتخبنا مباراتين مع أوزبكستان والأردن، وكان هناك انتقادات كثيرة حول المعسكر والمباراتين والأداء الذي لم يقنع أبداً.
اتحاد كرة القدم على ما يبدو مشغول بمشاكله الداخلية من جهة، ومشغول بهموم الدوري ومشاكله من جهة أخرى، ولكن أليست المنتخبات وخاصة الأول مهمة جداً وهي مؤشر نجاح أي اتحاد أو فشله؟! بلا شك هناك متابعة نظرية لشؤون المنتخب من خلال رئيس الاتحاد ولجنة المنتخبات، ولكن هل هذا يكفي والمدرب في بلده والمنتخب لا يجتمع؟ وهل من المعقول أن يبقى المدرب غائباً لمدة طويلة ولاعبو المنتخب الذين معظمهم من الدوري المحلي بعيدون عن أنظاره؟ بل إن هناك من يستغرب عدم حضوره والدوري مستمر، ومن الضروري أن يحضر ما أمكن من مباريات ليطلع عن قرب على مستوى اللاعبين وإمكاناتهم وجاهزيتهم، وهذا يكون في مثل هذه المباريات القوية.
آخر أخبار منتخبنا كانت قبل حوالي أسبوعين عندما أُعلن عن وجود مباراة ودية مع المنتخب الكويتي مطلع شهر آذار القادم، ولكن يا ترى هل يكون هناك معسكر وتجمع للمنتخب خلال الشهرين القادمين؟ وأليس مهماً أن يجمع المعلول اللاعبين في معسكر داخلي ولعب مباراة أو أكثر مع الفرق المحلية، لاختبار الجاهزية والانسجام ولاعبين جدد يمكن ضمهم للمنتخب؟
أسئلة كثيرة تطرح وتخرج بين الحين والآخر، وليس هناك أي إجابة، ما يثير الكثير من القلق وتساؤلات أخرى.
ما بين السطور – هشام اللحام

السابق
التالي