بكين تصف بومبيو “بالسرعوف” وترد على عقوبات واشنطن بالمثل!

الثورة أون لاين- ادمون الشدايدة:
يظهر جلياً القلق الكبير الذي بات يجثم على الصدر الأميركي جراء قلب الموازين الدولية لصالح دول كبيرة مثل الصين وأيضاً روسيا، ولهذه الأسباب تواصل واشنطن اليوم استثمارها بجريمة العقوبات الاقتصادية ضد الدول كنوع من التنفيس عن الضغوطات التي أصابتها في الآونة الأخيرة، وكمحاولة عبثية للوقوف في وجه تلك الدول التي أصبحت قاب قوسين من قلب المشهد العالمي وسحب البساط من تحت أقدام أميركا.
فسياسة البلطجة باتت هي الطريق الوحيد الذي تسلكه أميركا بعد أن أفقدتها الحقائق كل شيء وبعد أن بات الإخفاق عنوان تحركاتها أينما ذهبت وكيفما توجهت حول العالم، ومن منطلق ذلك جاءت عقوباتها الأخيرة على المسؤولين في الصين لتؤكد ذلك.
الرد الصيني كان بالمثل وعلى مبدأ العين بالعين، حيث قررت بكين فرض عقوبات على مسؤولين أميركيين في ضوء الممارسات الأمريكية الخاطئة حيال مسألة تايوان، وهي ليست المرة الأولى فلطالما اتخذت الصين قرارات وعقوبات مماثلة لمواجهة العجرفة والغطرسة الأميركية.
أما وزير الخارجية الأميركي المنتهية ولايته مايك بومبيو فقد كان له النصيب الأكبر من تلك الردود بعد أن حصل على لقب “حشرة السرعوف” بسبب تصريحاته الوقحة وتدخله السافر في الشأن الداخلي الصيني.. التشبيه يعطي تصوراً واضحاً لما آل إليه المشهد، ولما قد ترسمه التطورات القادمة، فالعربة الصينية تسير وتتقدم ولا يمكن لواشنطن ولا لغيرها أن يوقفها أو أن يؤثر على ذلك التقدم.
وقد قالتها الصين صراحة: “تطور هونغ كونغ من الفوضى إلى الاستقرار، لا يمكن وقفه”، ومن الواضح أنها رسائل واضحة أرسلتها الصين وقد أضحت في المسمع الأميركي بحيث أن كل محاولات أميركا حتماً ستبوء بالفشل.
إذاً فهو حال واشنطن في كل مرة تجد نفسها في مواجهة التقدم الكبير للصين في مختلف المجالات، حيث ترفع رايات الاستنفار لوضع العصي في عجلة ذلك التطور الحاصل والذي سيفضي حتماً إلى ضرب مفهوم القطب الواحد والذهاب بالعالم إلى التعددية القطبية.
وكان بومبيو قد أعلن في الأيام الأخيرة له في الإدارة الأميركية عن عدد من الإجراءات التي تستهدف بكين، من بينها عقوبات جديدة تطال ستة مسؤولين، من بينهم الممثل الوحيد لهونغ كونغ في أكبر هيئة تشريعية في الصين.

آخر الأخبار
الطفل العنيد.. كيف نواجه تحدياته ونخففها؟   الجمال.. من الذوق الطبيعي إلى الهوس الاصطناعي   "الطباخ الصغير" .. لتعزيز جودة الوقت مع الأطفال   المغتربون السوريون يسجلون نجاحات في ألمانيا   تامر غزال.. أول سوري يترشح لبرلمان آوغسبورغ لاند محاور لإصلاح التعليم الطبي السوري محافظ حلب يبحث مع وفد ألماني دعم مشاريع التعافي المبكر والتنمية ابن مدينة حلب مرشحاً عن حزب الخضر الألماني خاص لـ "الثورة": السوري تامر غزال يكتب التاريخ في بافاريا.. "أنا الحلبي وابنكم في المغترب" سوريا تفتح نوافذ التعاون العربي عبر "معرض النسيج الدولي 2026"  رفع العقوبات إنجاز دبلوماسي يعيد لسوريا مكانتها ودورها الإقليمي دعماً للإعمار.. نقابة المهندسين تؤجل زيادة تكاليف البناء من التهميش إلى التأثير.. الدبلوماسية السورية تنتصر  متبرع يقدم جهازي "حاقن آلي" وتنفس اصطناعي لمستشفى الصنمين بدرعا  حملة شاملة لترحيل القمامة من مكب "عين العصافير"  بحلب بين دعم واشنطن وامتناع بكين.. الرحلة الاستراتيجية لسوريا بعد القرار "2799" ما بعد القرار "2799".. كيف قلب "مجلس الأمن" صفحة علاقة العالم مع سوريا؟  خبير اقتصادي ينبه من تداعيات التّحول إلى "الريعية"  قرار مجلس الأمن وفتح أبواب "البيت الأبيض".. تحول استراتيجي في الدبلوماسية السورية  كيف حول الرئيس الشرع رؤية واشنطن من فرض العقوبات إلى المطالبة برفعها؟ ٥ آلاف ميغا واط كهرباء تعزز الإنتاج وتحفز النمو