الثورة أون لاين- سعاد زاهر:
أثر الكورونا أو (كوفيد 19) طال مختلف نواحي الحياة سواء أكانت اقتصادية أو سياسية أو ثقافية…ولكن في استطلاع الثورة نركز على النواحي الاجتماعية، التي بدَلها الوباء…
إن خصوصية التعاطي مع الكورونا تأتي من أنه وباء كوني، ويمكننا للمرة الأولى الحديث عن عولمة وباء..فمنذ آذار الماضي حين اكتشف في مدينة ووهان الصينية ، والأصوات تتعالى وتهيئ أجواء الاغلاق التام، والحجر الصحي، واوقف الطيران…وتضرر الاقتصاد العالمي…ولم تنفع التدابير الوقائية من عزل الوباء..بل تمدد حتى طال مختلف البلدان، التي للمرة الأولى تشابه تعاطيها مع الاجراءات، باستثناء بعض التفصيلات…
الأمر لم ينته … حتى بعد تصنيع أنواع عدة للقاح ..ولايزال يقلب حياتنا رأسا على عقب…
في استطلاعنا اليوم حول أثره الاجتماعي جاءت صيغة السؤال على الشكل التالي:
* هل تمكن “كورونا” كوباء ضرب العالم، من إحداث تغيير في عمق العلاقات والعادات بالمجتمع؟
اما النسب فهي:
1- نعم 48%
2- لا 10%
3- التغيير الحاصل مؤقت ولن يدوم 42%
النسبة الأعلى جاءت بالإيجاب لصالح التغيير الذي ضرب عاداتنا ومجتمعنا، وربما لن تعود إلى سابق عهدها..حيث بلغت النسبة (48%) في سورية ومنذ آذار الماضي كل شيء تبدل…الأقنعة التي نضطر لارتدائها علها تقينا شر الفيروس، تخلينا عن عادات المصافحة التي اعتدناها طويلاً…نتحاشى الازدحام..الزيارات ما استطعنا…وفي الوهلة الاولى بدا أن الحياة قد توقفت…ولن تعود أبدا الا بشكل محدث يتماهى مع وجود فيروس لعين…
الطبيعي أن تفاصيل كثيرة تبدلت في حياة كل من يحرص على صحته، بالتأكيد هناك كثر ممن لا يبالون ،والكارثة هنا أن اللامبالي لا يؤذي نفسه فقط، بل كل من حوله..اذ إن هذا الوباء يتميز بسرعة الانتشار والعدوى، ومن هنا تأتي خطورته …
لاشك أنه سيمضي وقت طويل قبل أن تعود الحال كما كانت قبل ظهوره، متى وكيف…بالتأكيد لانعرف….؟
ومع ذلك جاءت نسبة من يعتقد أن (التغيير مؤقت 42%) وهي نسبة كبيرة، على ماذا بنيت قناعتهم..ربما على أمل أن المستقبل والقادم خاصة بعد تصنيع اللقاح سيكون بلا هذا الفيروس الذي أرق الكون كله…
النسبة الأخيرة ..جاءت لصالح النفي حيث بلغت (10%)…ربما رؤيتهم اتت من كون هناك أزمات عايشناها خلال السنوات الأخيرة جعلتنا لا نركز كثيرا مع مصاعب هذا الفيروس ونعتبرها عابرة.