اللبوة السورية

 

تزأر لبوات سورية العرين في كل موقع يتواجدن فيه، عالمياً إقليمياً ودولياً، يحضرن بحضورهن سورية المسكونة في جوارحهن، يعلين الصوت زئيراً يتردد صداه حيث يحضرن، يسخّرن علومهن ومواهبهن وعقائدهن السياسية لأجله.

يشحذن هممهن، لتصب كل من موقعها عصارة علمها وأخلاقياتها، فكرها وخبرتها، وهواجس وطنها سورية، حيث يجب أن تكون، لتعلو كلمة الوطن ويعلو صوته فيصل صداه لكل من يصم أذنيه، ويشيح ببصره عن سورية، متجاهلاً حتمية مكانتها.

 

الأستاذة الدكتور نبيهة قاسم حسين.. اسم تردد على مسمعي إلى أن التقيتها، لبوة جولانية، أخت شهيد كما معظم نساء الوطن، امرأة أَلِقَة عاشقة لأرضها والعلم، أستاذة علم الفيزياء الطبية، اختصاص قلة من العلماء يعتنقه، لكنه ما كان صعباً عليها.

صبت جل علمها الذي تلقته في ماليزيا عبر ثلاث كليات علمية، البيولوجيا، الفيزياء والطب، لتحصل على شهادة مميزة، بعد تخرجها من سورية الأم، وعادت حاملة لاختصاص يقارب الندرة في تلقيه لصعوبته، برعت وأبدعت واقترن اسمها بسورية.

جادت بعلمها في كل بحث قدمته عبر مشاركتها لأكثر من 20 مؤتمراً دولياً، وما دونته في مجلة nasa للفيزياء لتقول ها هنا سورية، والجولان في قلب هذي السيدة كما أثبتت وجودها في جمعية البحر الأبيض المتوسط، لعلوم الفيزياء مع الفرنسيين المعتدين بعقولهم.

تعرفت عليها أثناء مشاركتها (في زمن الكورونا) في مؤتمر دولي عبر الأنترنيت on line حين قدمت ورقة عمل، حول تصميم ذراع آلية بحثية تتحكم بالمعالجة بأشعة اللايزر، photo dynamic لم تقدم البحث مقتصرة على اسمها الشخصي ولأنها ابنة الجولان المنتمية لأرضها وعلمها ووطنها، قدمته باسم جامعة الشام الخاصة حيث طلابها وأسرتها العلمية، فهي تدرّس مواد اختصاصها، في كلياتها الطبية، في سورية لايمكن للانتماء أن يتجزأ..

هي من لبوات هذا العرين، اللواتي يناكبن سواعد أبنائه في جيش الوطن الذي قدم ذكوره وإناثه، أمثولات من التضحيات الجسام، واحدة ضمن الجيش الثاني الذي يحفظ كرامة الوطن، ويقول للعالم أجمع سورية تنتصر بأبنائها، ومعركتنا مع أعدائنا ليست في ساحة العسكرة فقط، بل في كل ساحات الدفاع عنه والساحة العلمية هي التي تثبت جدارة وحضارة سورية، وترسم معالمها للأيام التاليات.

الأستاذة الدكتور نبيهة قاسم حسين، تفخر بك وبمثيلاتك سورية السيدة، ويفخر بك مرتع أهلك جولاننا الغالي، تفخر بك نساء الوطن.. السوريات يثقن بأن الوطن يتسع للجميع، فلا يحسدن ولا يعوقن بعضهن، إلا ما ندر من أولئك النسوة اللائي لم يتنامَ وعيهن، كما بعض الذكور رغم ما حل بسورية.. فهل يفخر الذكور باللبوات من زهراوات وطننا الغالي؟، عزك سوريتنا وفخرك بأبنائك، فهم المخرز في عيون أعدائك.

إضاءات – شهناز صبحي فاكوش

آخر الأخبار
الرئيس الشرع والبطريرك يازجي ..وحدة السوريين صمام الأمان أمام محاولات التقسيم والتفكيك  "العدل" : عدم فك احتباس الحفارات التي تقوم بحفر آبار  بدون ترخيص   الشيباني مع المحافظين : الاستفادة من الدعم الدولي بما يخدم الأولويات المحلية   الرئيس الشرع يستقبل البطريرك يوحنا العاشر يازجي وتأكيد على الدور الوطني        انفجار المزة ناجم عن عبوة ناسفة مزروعة بداخل سيارة مركونة  المجتمع الأهلي يجهز بئر مياه كويا بدرعا  تحديات بالجملة أمام عودة أكثر من 2,3 مليون سوري عادوا لديارهم  ارتفاع الدولار وحرائق الساحل تنعكس على الأسعار في الأسواق  ريادة الأعمال في قلب التغيير.. النساء دعامة المجتمع خفايا  ثوب الانفصال!   حملة تنظيف لشوارع الصنمين بعد 15 يوماً على تخصيص رقم خاص للشكاوى.. مواطنون لـ"الثورة": عزز الثقة بعمل مديريات محافظة دمشق بسبب الضياع المائي .. شح في مياه الشرب بدرعا معرض دمشق الدولي .. منصة شاملة تجمع التجارة بالصناعة والثقافة عودة بئر "دير بعلبة" للعمل شهر على اختطاف حمزة العمارين.. قلق متصاعد ومطالبات بالكشف عن مصيره الفرق تواصل السيطرة على آخر بؤر حرائق كسب بريف اللاذقية دراسة إعفاء الشاحنات ومركبات النقل من الرسوم  وتفعيل مركز انطلاق السيارات السورية مع لبنان السويداء بين شعارات "حق تقرير المصير" وخطر الارتماء في الحضن الإسرائيلي "معاً نبني سوريتنا" .. لقاء حواري يعيد رسم ملامح التكاتف المجتمعي في سوريا