مجبر أخاك..

تناولت وسائل الإعلام المهتمة بالشأن الاقتصادي مؤخراً خبراً عن إنجاز 20 ألف ملف ضريبي خلال العام الماضي، كما أشار الخبر إلى أن ما تبقى يعتبر جزءاً بسيطاً وهو عبارة عن بعض المعلومات والإنذارات التي تم توجيه كتب للجهات العامة للاستفسار عن بعض المعلومات والتبليغ عبر الجريدة الرسمية لتعذر التواصل مع المكلف حيث سيتم معالجتها فور ورود الردود المطلوبة.
وأكد الخبر أن ملف التراكم الضريبي الذي شكل هاجساً لدى الحكومة تم التعامل معه بجدية وفق رؤية اللجنة التي تم تشكليها العام الماضي، الأمر الذي أدى إلى الانتهاء بشكل كامل من كل الملفات المتراكمة حتى نهاية العام 2018، ويتم حالياً تقديم البيانات الخاصة بملفات العام 2019 مشيراً إلى مجموعة من العوامل التي ساهمت في تراكم الملف الضريبي…
الحقيقة أن الحديث عن الملف الضريبي له هموم وشجون خاصة مع حجم التهرب الضريبي المرعب الذي نعاني منه في سورية، ومازال يساهم في فوات مبالغ مالية كبيرة للخزينة العامة للدولة نحن في أمس الحاجة إليها بالوقت الحالي…
أسباب هذه الحالة عديدة وتتحمل مسؤوليتها وزارة المالية بالدرجة الأولى كونها المعنية بالإشراف والتصرف بهذا الملف، وأيضا المكلفون الذين ما زالوا يرون أن التهرب الضريبي شطارة وذكاء وفهلوية مع قناعتهم الضمنية أن ما يفرض عليهم من ضرائب غير عادلة وشفافة وربما غير منطقية، الأمر الذي يؤكد أننا بحاجة لعملية إصلاح للتشريعات الضريبية المعمول فيها، والتي جعلت الموظف من كبار المكلفين وربما الوحيد الملتزم بالضرائب من منطلق “مجبرٌ أخاك لا بطل”.
المطلوب إضافة لتطوير التشريعات الضريبية الحد من الفساد المالي، وذلك بالتوجه نحو تسهيل الإجراءات والاعتماد على النظام المعلوماتي الجاد والحقيقي، وكذلك الأمر بناء ثقة مع شريحة المكلفين مع جعلهم على قناعة أن الضرائب التي سيدفعونها هي واجب أخلاقي وديني ووطني، وذلك بعد أن يروا أنها عادلة ومنطقية، مع إغلاق خيار اللجوء لموظف فاسد يجعل الضريبة في حدودها الدنيا مقابل أن يحصل على الحصة الأكبر، أما ما تحدث به خبر وزارة المالية عن أسباب التهرب الضريبي فهي غيض من فيض.

على الملأ- بقلم أمين التحرير- باسل معلا

آخر الأخبار
تطوير المناهج التربوية ضرورة نحو مستقبل تعليميٍّ مستدام لجنة التحقيق في أحداث الساحل تباشر عملها بمحاكمات علنية أمام الجمهور ٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟