جبران خليل جبران..سرّ الخلود من الولادة إلى الموت ..

الثورة اون لاين – هناء الدويري:
ليست الولادة كالموت..ولا الموت كالولادة مع أشخاص ولادتهم وموتهم في الحياة تُنبئ بإرث لن يعرف الفناء لهم طريقا…
هي فلسفة وجودية كفلسفة الحياة التي أعلنت أن تاريخ السادس من كانون الثاني من عام ١٨٨٣ يعلن وجودا لفلسفة جسّدها شاعر ورسام وأديب أعلن البقاء في مسافات الزمن ومساحات الكون..إنّه المبدع جبران خليل جبران الذي أهدى للبشرية إرثا فنيا وثقافيا وشعريا وفلسفيا ينبض بالحياة مع كل جيل…
رسوماته التي لوّنت مؤلفاته باللغتين العربية والإنجليزية فلسفت الحياة والحبّ والوجود، وصوّرت أوجاع الإنسانية وآلام الغربة، وحزن في مؤلفاته خلّفه فقدانه لأخته سلطانة وأخوه بطرس بداء السّل وأمّه بمرض عُضال
هجرته إلى أميركا مرتين، مرة بفعل الظروف المعيشية القاسية وأخرى للتعلّم أكسبته ثقافتيه الغربية والشرقية..
أرواحه المتمردة لم تلق صداها عند رجال الدين لكن القضايا الاجتماعية عن تحرّر المرأة والتحرّر من النظام الاقطاعي الذي كان سائدا يرضي كل شعوب المنطقة وليس لبنان وحسب …
وفي الأجنحة المتكسرة عام ١٩١٤ بدأت هويته تتوضّح في أخذ لقب الكاتب قبل الرسّام، ويعرض للحبّ الخالص غير المثمر لبطلين آثرت الحياة وسلطان التقاليد أن يمنحاهما العيش معا…يقول: “فالقلوب التي تدينها أوجاع الكآبة بعضها من بعض لاتفرّقها بهجة الأفراح وبهرجتها، فرابطة الحزن أقوى في النفوس من روابط الغبطة والسرور، والحبّ الذي تغسله العيون بدموعها يظلّ طاهرا وجميلا ”
بين الحرية والوعي والخيال والهوى نادى جبران خليل جبران بالعدالة الإنسانية وتحرير الإنسان من العبودية وفهم الحياة الإنسانية
أسّس جبران عام ١٩٢٠ مع مجموعة من الشعراء والأدباء العرب الرابطة القلمية كجمعية لتجديد الأدب العربي، ولم يبخل على لبنان بجمع التبرعات للمساعدة في جائحة الجوع التي أودت بحياة المئات…
من أشهر أعماله العربية( قصيدة المواكب ١٩١٩، العواصف ١٩٢٠ ، البدائع والطرائف ١٩٢٣ ) وكتابه النّبي عام ١٩٢٣ الذي تُرجم إلى كلّ لغات العالم ويُعتبر من روائع الأدب العالمي وفيه يصف كيف أن الروح تتوق إلى مصدرها وتتعطش له ،والحبّ أساس الحياة والجوهر الأصيل لها إضافة إلى آرائه في نواح مختلفة من الحياة كالبيع والشراء والأخلاق والبيوت والحياة والعقاب…الخ يطرحها بشاعرية وإحساس مرهف على شكل رسالة روحية…
ماري عاشت إلى جواره، وميّ زيادة بقيت في قلبه ووجدانه يلتقيان عبر الرسائل فكريا وروحيا…
متحف جبران خليل جبران في بشري _لبنان يضمّ رفاته، وحديقة جبران التذكارية في واشنطن، ونصب تذكاري في بوسطن
توفي ١٠ نيسان عام ١٩٣١

آخر الأخبار
وسط احتفالات جماهيرية واسعة.. إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين درعا تحتفل .. سماءٌ تشهد.. وأرضٌ تحتفل هذا هو وجه سوريا الجديد هويتنا البصرية عنوان السيادة والكرامة والاستقلال لمستقبل سورية الجديدة الهوية البصرية الجديدة لسورية من ساحة سعد الله الجابري بحلب وزير الإعلام: الهوية البصرية الجديدة تشبه كل السوريين خلال احتفالية إشهار الهوية البصرية الجديدة..  الرئيس الشرع : تعبر عن سوريا الواحدة الموحدة التي لا ت... رئيس اتحاد العمال: استعادة الدور النقابي المحوري محلياً وعربياً ودولياً تطوير البنية التحتية الرقمية بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي تمثال الشهداء..  من ساحة سعد الله إلى جدل المنصّات.. ماذا جرى؟  الفرق النسائية الجوالة .. دور حيوي في رفع الوعي الصحي داخل المخيمات إجراءات لتحسين خدمات المياه والصرف الصحي في بلدة حلا مفاعيل قرار إيقاف استيراد السيارات المستعملة على سوق البيع باللاذقية  الاستثمار في الشركات الناشئة بشروط جاذبة للمستثمر المحلي والدولي  سوريا.. هوية جديدة تعكس قيمها وغناها التاريخي والحضاري الهوية البصرية للدولة.. وجه الوطن الذي نراه ونحسّه  تطبيق "شام كاش" يحذر مستخدميه من الشائعات تأهيل مدرسة "يحيى الغنطاوي" في حي بابا عمرو أهال من جبلة لـ"الثورة": افتتاح المجمع الحكومي عودة مبشرة لشريان الخدمات فتح باب الاكتتاب على مقاسم جديدة في حسياء الصناعية