حصار مرتزقة “قسد” للحسكة .. جريمة حرب فمن يحاسبهم

الثورة أون لاين – دينا الحمد

مع مواصلة ميليشيا “قسد” الانفصالية حصار أهلنا في الجزيرة ، وتحديداً في أحياء مركز مدينة الحسكة ، ومنعها دخول الآليات والمواد التموينية والغذائية وصهاريج المياه إليهم ، وقطعها لمياه الشرب عن أكثر من مليون مواطن ، وتهديدها ووعيدها لهم إن لم ينفذوا سياساتها في التهجير والتغيير الديمغرافي ، فإنها بذلك تؤكد بشكل جازم أنها ماضية بأجنداتها الانفصالية المشبوهة وارتهانها للمحتلين والغزاة ، مهما تخلى عنها هؤلاء المحتلون ، ومهما لفظها أبناء شعبنا المقاوم .
لا بل إن هذه الميليشيا الانفصالية الإرهابية باتت في الأسابيع الأخيرة تمعن بممارساتها القمعية والإجرامية بحق أهلنا بشكل يومي وممنهج ، فتكثف من اختطاف المدنيين ، و تحديداً المعلمين بعد إغلاقها المدارس ، واقتيادهم إلى معسكرات اعتقالها في الشدادي ، وتمارس العنف والقتل وسرقة الممتلكات العامة والخاصة على مدار الساعة .
ممارسات “قسد” الإرهابية المذكورة تشي بشيء واحد لا ثاني له ، وهي أنها أداة رخيصة للمحتل وعميلة لاستخباراته وقواته الغازية ، تأتمر بأوامره وتنفذ أجنداته الاحتلالية بتحويل منطقة الجزيرة السورية الغنية بالنفط والثروات الزراعية إلى منطقة للفوضى والإرهاب كي يسهل للمحتلين والغزاة سرقة ثرواتها وتهيئة أوهام انفصالها عن وطنها سورية .
والأخطر في أجندات “قسد” ومرتزقتها محاولتهم فرض مناهج دراسية على أبنائنا على مقاسهم الانفصالي تبدأ بمنع التعليم باللغة العربية ومناهج وزارة التربية السورية وتنتهي بالتضييق على الأطر التربوية التابعة لها ، وصولاً إلى تجنيد شباب المنطقة والزج بهم بالقوة للقتال ضمن مليشياتهم الانفصالية التي تأتمر بأوامر المحتل الأميركي .
ولقد سبق لهذه الميليشيا العميلة أن احتلت بقوة السلاح مباني حكومية في الحسكة ، ولطالما تبادلت الأدوار الإجرامية مع تنظيم داعش الإرهابي على امتداد سنوات الحرب العدوانية على سورية ، ولهذا السبب كانت واشنطن على الدوام تحاول إنقاذ وجودها الإرهابي في الجزيرة السورية ، ودعمها بالمال والسلاح والتستر على كل جرائمها والضغط على الأطراف الدولية الساعية إلى حل الأزمة سلمياً لإشراكها وعناصرها المتطرفين في أي عملية سياسية مفترضة .
اليوم ينتفض أهلنا ضد جرائم “قسد” واحتجاجاً على ممارساتها القمعية والتعسفية بحقهم ونهب ممتلكاتهم ، وبسبب فقدان حالة الأمن والأمان في مناطق احتلالها وخطفها للمعلمين وإغلاقها للمدارس ومنعها التدريس باللغة العربية ، وبعد حصارها لمدينة الحسكة وقطع المياه عنها ، وسيستمرون بانتفاضتهم ويؤازرهم شعبنا الأبي وجيشه الباسل حتى طردها نهائياً ولفظها من الجسد السوري ، ولأهلنا في الجزيرة السورية تاريخهم المشرف بتلك الفصول المقاومة ، وفي صفحاته الناصعة عشرات المواقف البطولية والأمثلة الحية على مقاومتهم وطيهم لصفحات أمثال هؤلاء العملاء والمرتزقة

آخر الأخبار
الرئيس الأسد يصدر قانون إحداث وزارة “التربية والتعليم” تحل بدلاً من الوزارة المحدثة عام 1944 هل ثمة وجه لاستنجاد نتنياهو بـ "دريفوس"؟ القوات الروسية تدمر معقلاً أوكرانياً في دونيتسك وتسقط 39 مسيرة الاستخبارات الروسية: الأنغلوسكسونيون يدفعون كييف للإرهاب النووي ناريشكين: قاعدة التنف تحولت إلى مصنع لإنتاج المسلحين الخاضعين للغرب الصين رداً على تهديدات ترامب: لا يوجد رابح في الحروب التجارية "ذا انترسبت": يجب محاكمة الولايات المتحدة على جرائمها أفضل عرض سريري بمؤتمر الجمعية الأمريكية للقدم السكرية في لوس أنجلوس لمستشفى دمشق الوزير المنجد: قانون التجارة الداخلية نقطة الانطلاق لتعديل بقية القوانين 7455 طناً الأقطان المستلمة  في محلجي العاصي ومحردة هطولات مطرية متفرقة في أغلب المحافظات إعادة فتح موانئ القطاع الجنوبي موقع "أنتي وور": الهروب إلى الأمام.. حالة "إسرائيل" اليوم السوداني يعلن النتائج الأولية للتعداد العام للسكان في العراق المتحدث باسم الجنائية الدولية: ضرورة تعاون الدول الأعضاء بشأن اعتقال نتنياهو وغالانت 16 قتيلاً جراء الفيضانات والانهيارات الأرضية في سومطرة الأندونيسية الدفاعات الجوية الروسية تسقط 23 مسيرة أوكرانية خسائر كبيرة لكييف في خاركوف الأرصاد الجوية الصينية تصدر إنذاراً لمواجهة العواصف الثلجية النيجر تطلب رسمياً من الاتحاد الأوروبي تغيير سفيره لديها