الثورة أون لاين_بقلم مدير التحرير بشار محمد
ليست سوى ذراع للاحتلال الأميركي مدفوعة بأحلام انفصالية هي محض أضغاث مهما تمادت في غيّها وعقوقها لأهلها … ميليشا “قسد” التي تنفذ الأجندات الصهيوأميركية بحذافيرها لا بل تغالي في تنفيذها في أغلب الأحيان لم تع حقيقة دورها المحدد والمرسوم بعد من قبل واشنطن التي ستعلن يوماً ما براءتها منها ولو بعد حين.
ميليشيا “قسد” التي تواصل حصار الأحياء في مركز مدينة الحسكة وتمنع دخول الآليات والمواد التموينية والغذائية وصهاريج المياه ما هي إلا أداة بيد الاحتلال تعمل أيضاً على التضييق والحصار وتتبادل الأدوار بشكل واضح مع الاحتلال التركي ومرتزقته من الإرهابيين فبعد إعادة ضخ المياه إلى أحياء الحسكة أقامت الميليشيا العميلة حواجز على مداخل المدينة بهدف زيادة الضغط على الأهالي ومنعهم من التزود بالاحتياجات الأساسية وبالتالي محاولة كسر صمودهم في وجه الممارسات القمعية واللا إنسانية التي تنتهجها قسد.
ممارسات الميليشيا العميلة فاقت كل التصورات من مداهمات وقمع ومنع للتعليم واختطاف المدنيين والمعلمين واقتيادهم إلى معسكرات التجنيد القسري إضافة إلى الحصار والتضييق على الأهالي في الحسكة ناهيك عن مساعدة الاحتلال في سرقة الثروات النفطية والغلال الزراعية من القطن والحبوب بمختلف أنواعها لتساعد بشكل وثيق على حرمان الشعب السوري بأكمله من ثرواته وتنفيذ أجندة واشنطن وخططها العدوانية المتمثلة باحتلال الأرض والتنكيل بالمواطنين السوريين لتكون شريكة أساسية بعملية الإرهاب الاقتصادي على سورية ككل.
أمام كل هذه الممارسات العميلة وأمام كل هذا الإرهاب بكل أشكاله العسكري والاقتصادي والإعلامي والنفسي ليس أمام سورية إلا الصمود ومن ثم الانتصار لأن الاحتلال مهما طال فهو إلى زوال وبالتالي كل رواسبه وعلائقه ستضمحل من تلقاء نفسها فهي طارئة على التاريخ والجغرافيا والمجتمع السوري المتمسك بأصالته وقيمه ومبادئ يرفع دماء الشهداء نبراساً له ويقدس تضحيات الجرحى ويحتضن جيشه الباسل الذي لم ولن يبخل بالذود عن الوطن.