رسائل حب..

تعمدت ألا أكتب في العنوان كلمة عنف، علما أن زاويتي للحديث عن مشاهدات فاقت الوصف في ابتعادها عن الحب والرحمة.
في المدرسة الابتدائية القريبة من منطقة سكني، تشكو الأم أن ابنها في الصف الرابع من مرحلة التعليم الأساسي، اجتمع عليه خمسة من أقرانه وتعرض للضرب المبرح على رأسه لدرجة كادت تفقده عينه اليمنى.
على درج البناء الذي أسكن فيه، التقيت يافعة تبكي مختبئة من قريناتها في الصف، اللواتي ضربنها على وجهها وخدشن خدها ويدها.
وسط باحة البناء البرجي المجاور الناطور يضرب ابنه ضرباً مبرحاً على رأسه وكأنه ندٌّ له وعدوه، اقتربت منه وقلت لما تضربه وإن كان ابنك، هل تقبل أن يضربك أحد، وهل تتحمل الضرب على رأسك؟ أجابني: لا يساعدني، عدت وقلت له (جرب الاخد والعطا) كلمه وأعد الكلام ليعتاد عليه.
لايتسع المجال المخصص لي هنا للحديث عن أسباب العنف، ويمكن بسهولة إلقاء اللوم على الحرب، لكن السؤال عن غياب الرحمة والمحبة بين الأطفال واليافعين واليافعات، أين رسائل الحب التي يحملها النظام التعليمي ما بعد الحرب؟ هل هناك خطة تنفذها وزارة التربية للتخفيف من آثار الحرب، تعتمد على ربط المادة التعليمية برسائل تعاون ورحمة ومحبة بين الأبناء جميعاً؟ عبر أنشطة يصممها مختصون ومختصات يتدرب عليها المرشدون والمرشدات بالمدارس، قد تكون رسماً أو غناء أو زراعة أو رحلات قريبة؟.
إن العمل على تنويع الدوام المدرسي ما بين التعليم والأنشطة أولوية في هذه المرحلة الصعبة التي أعقبت الحرب، ربما يكون مفيداً مشاركة من استطاع من الأهل بها، وبمشاركة البلديات والجمعيات.
لن يفيدنا الحديث عن العنف، لكن تصميم برامج وأنشطة تحمل رسائل الحب وبمشاركة الجميع وبالمقدمة وزارة التربية، يؤسس لسلوك لا عنفي ليس في المدرسة فقط وإنما في الأسرة والمجتمع.
ليحفظ الأطفال شعراً كالذي قالته يوماً الشاعرة فدوى طوقان:
أعطنا حباً بالحب نبني العالم المنهار فينا.

 عين المجتمع- لينا ديوب

آخر الأخبار
رئيس الهيئة المركزية للرقابة : لن نتوانى عن ملاحقة كل من يتجاوز على حقوق الدولة والمواطن   الرئيس الشرع: محاسبة مرتكبي مجازر الكيماوي حق لا يسقط بالتقادم   حشرات وعناكب بالألبان والأجبان   تشجيعاً للاستثمار .. محافظ درعا يتفقد آثار بصرى الشام برفقة مستثمر سعودي  إبراز المعالم الوقفية وتوثيقها في المحافل الدولية بالتعاون مع "الإيسيسكو" معرض دمشق الدولي..ذاكرة تتجدد نحو تنمية مستدامة  "خطوة خضراء لجمال مدينتنا".. حملة نظافة واسعة في كرناز 10 أطنان من الخبز... إنتاج مخبز بصرى الشام الآلي يومياً نداء استغاثة من مزارعي مصياف لحل مشكلة المكب المخالف قرابة  ١٠٠٠ شركة في معرض دمشق الدولي ..  رئيس اتحاد غرف التجارة:  منصة رائدة لعرض القدرات الإنتاجية تسهيلاً لخدمات الحجاج.. فرع لمديرية الحج والعمرة في حلب "الزراعة" تمضي نحو التحول الرقمي.. منصة إرشادية إلكترونية لخدمة المزارعين  اجتماع تنسيقي قبل إطلاق حملة "أبشري حوران "   مبادرة أهلية لتنظيف شوارع مدينة جاسم الدولرة تبتلع السوق.. والورقة الجديدة أمام اختبار الزمن السلوم لـ"الثورة": حدث اقتصادي وسياسي بامتيا... حاكم "المركزي"  يعلن خطة إصدار عملة جديدة بتقنيات حديثة لمكافحة التزوير عبد الباقي يدعو لحلول جذرية في السويداء ويحذر من مشاريع وهمية "الأشغال العامة".. مناقشة المخطط التنظيمي لمحافظة حماة وواقع السكن العشوائي "حمص خالية من الدراجات النارية ".. حملة حتى نهاية العام  محمد الأسعد  لـ "الثورة": عالم الآثار خالد الأسعد يردد "نخيل تدمر لن ينحني" ويُعدم واقفاً