كثيرون اليوم يتوقعون أن اتحاد كرة القدم لن يكمل دورته الانتخابية، فهذا الاتحاد الذي تكثر يوماً بعد يوم أخطاؤه من الطبيعي أن نتوقع ذلك في أي لحظة طالما أنه في كل يوم ومع كل قصة ومباراة وقضية هناك خلل أو خطأ أو تقصير؟!
آخر ما حرر كان الانتقادات التي خرجت وانتشرت خلال اليومين الماضيين، وذلك حول ما صدر عن لجنة الانضباط من عقوبات تتعلق بالمباريات الأخيرة، والتي صدّرها الاتحاد بعد أن صادق عليها، وقد وجد في بعضها المتابعون الكيل بمكيالين عندما قارنوا ما صدر في الاجتماع الأخير بما صدر في اجتماع سابق، وكان هناك تباين في العقوبات المتخذة رغم التشابه في الحالات! وهذا يعني غياب العدالة إلا إذا كان هناك مبررات لا نعرفها، والاتحاد هنا مطالب بالتوضيح.
اتحاد كرة القدم الذي يرى كثير من المتابعين أنه اتحاد غير منسجم، يمضي وهو أمام الكثير من المشاكل والتساؤلات، فالكل يذكر كيف تأخرت في الموسم الماضي الكثير من الملفات قبل صدور القرارات حولها، والكل يعلم كيف أن المنتخب الأول شبه غائب رغم اقتراب الاستحقاق القاري والتصفيات، ولا يخفى على أحد كيف كان التعامل مع قصة اللاعب عمر خريبين وخلافه مع المدرب خلال معسكر الإمارات، ومؤخراً تم بيع حقوق نقل مباريات الدوري الممتاز وسط الكثير من علامات الاستفهام، وهناك قضايا أخرى مهمة بقيت من دون أجوبة؟!.
عندما انتخب اتحاد الكرة قبل عام تقريباً سادت حالة من التفاؤل، واليوم اختلفت الحال والمسألة لا علاقة لها بما يردده البعض من أن هناك من يعمل على إفشال الاتحاد، فعندما تكثر الأخطاء فهذا يعني غياب الانسجام والتعاون والخبرة، وعلى الاتحاد أن يبحث عن الخبراء، ومن المهم التواضع واحترام الآخرين من الجمهور إلى كل من هو معني باللعبة والرياضة، ومن المهم أيضاً وقبل فوات الأوان مراجعة الحسابات وإعادة النظر في العلاقة مع الآخرين وخاصة الإعلام، فما هو قادم في عمل الاتحاد أصعب مما مضى.
ما بين السطور- هشام اللحام