الثورة أون لاين – بقلم سارة محمد شاهر أبو سمرة:
تتنوع ضعوطات الحياة وسوء التغذية نتيجة الغلاء وقلة الموارد وصعوبات المعيشة وهذا بدوره يفرض واقعاً صحياً صعباً على الكثير من الأشخاص يختلف وفق كل شخص ووضعه الصحي ولعل الأمراض الهضمية تنال حيزاً كبيراً هذه الأيام لعل أبرزها متلازمة القولون العصبي.
القولون كما هو معروف الأمعاء الغليظة وأحد أهم الاضطرابات الشائعة للجهاز الهضمي تكون فيه.
فيسبب تقلصات في البطن، وتغيرًا في حركة الجهاز الهضمي كالإسهال أو الإمساك أو كلاهما و لا يوجد سبب واضح للإصابة به؛ ولكن يُعتقد أن سببه اجتماع عدة عوامل.
يمكن التحكم بالأعراض عن طريق الأدوية والحمية الغذائية وطرق التعامل مع التوتر والقلق وتغيير نمط الحياة يمكن أن يساعد في السيطرة على أعراض القولون العصبي.
التعريف به بشكل أوسع:
هي حالة صحية مزمنة وشائعة تصيب الأمعاء الغليظة (القولون)، وتسبب تقلصات وانتفاخًا في البطن، بالإضافة لتغير في نمط حركة التجويف المعوي، ويمكن أن يؤثر في أي شخص في أي عمر. كما تختلف أعراضها بين المصابين بها، وتصنف ضمن اضطرابات الجهاز الهضمي الوظيفية.
مسميات أخرى:
متلازمة القولون المتهيج – القولون العصبي – القولون التشنجي – القالون – متلازمة الأمعاء الهيوجة – التهاب القولون المخاطي – القولون المنقبض.
حتى الآن لا يوجد سبب واضح للإصابة به، ولكن يُعتقد أن سببه اجتماع عدة عوامل معًا، منها:
خلل بين الإشارات العصبية في الجهاز الهضمي والدماغ.
مشاكل في حركة الجهاز الهضمي.
تضخم في البكتيريا الطبيعية الموجودة في الأمعاء.
العدوى.
الوراثة.
حساسية الطعام.
بعض المشاكل النفسية مثل: الاكتئاب، القلق وغيرهما.
الأعراض:
تقلصات وآلام في البطن.
فقدان الشهية.
الشعور بالتخمة.
غازات في البطن.
مخاط في البراز.
والسؤال في أي وقت يجب زيارة الطبيب؟
يجب زيارة الطبيب عند وجود أعراض قد تدل على وجود مشكلة خطيرة مثل:
نزيف في المستقيم (الشرج).
آلام مستمرة ومتزايدة تحدث في الليل أو وقت النوم.
فقدان الوزن غير الطبيعي.
وتتمثل مضاعفاته بما يلي:
البواسير (بسبب كثرة الإسهال أو الإمساك).
سوء التغذية.
الاكتئاب.
إن التشخيص يعتمد غالبًا على استبعاد المشاكل أو الأمراض الأخرى المشابهة لها، ومن التحاليل التي قد يتم إجراؤها لفعل ذلك:
التاريخ الطبي.
الفحص السريري.
التحاليل المخبرية: تحليل الدم والبراز.
اختبارات أخرى: الأشعة السينية، والأشعة المقطعية، منظار القولون، اختبار تحمل اللاكتوز، اختبار التنفس.
و نظرًا لعدم وجود سبب واضح له، فغالبًا ما يعتمد العلاج على التخفيف من الأعراض؛ للتمكن من التعايش معه، حيث يمكن التحكم بأغلب الأعراض في الحالات البسيطة بإجراء بعض التعديلات على نمط الحياة، وفي حال كانت الحالة أصعب وازدادت حدة الأعراض، قد يصف الطبيب بعض الأدوية للتخفيف منها مثل:
مكملات الألياف.
مضادات للإسهال.
مضادات تقلصات البطن.
مضادات حيوية.
الوقاية:
معرفة العوامل المهيجة للقولون وتجنبها.
إرشادات للمصابين بمتلازمة القولون العصبي:
تجنب الأطعمة التي قد تهيج القولون مثل: الكافيين (الشاي والقهوة ومشروبات الطاقة)، والسكريات، والمشروبات الغازية، والمحليات الصناعية، والأطعمة مرتفعة الدهون، والعلك.
تجنب بعض الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات التي يصعب هضمها.
تجنب الأطعمة التي تزيد الغازات (القرنبيط، الملفوف).
الحرص على تناول وجبات الطعام بانتظام.
الحذر عند تناول منتجات الألبان للمصابين بحساسية اللاكتوز.
الإكثار من شرب السوائل خاصة الماء.
ممارسة النشاط البدني بشكل منتظم للتقليل من التوتر وتحفيز الانقباضات الطبيعية لعضلات الأمعاء.