الثورة أون لاين – عائدة عم علي:
صعدت قوات الاحتلال الصهيوني جرائمها بحق الفلسطينيين استكمالا لسياساتها العنصرية الرامية لتصفية الوجود الفلسطيني، حيث أصيب عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق بالغاز السام والمدمع خلال مواجهات اندلعت اليوم الثلاثاء، مع عشرات الشبان في بلدة تقوع شمال شرق بيت لحم، وفق ما ذكرته وكالة وفا التي نقلت عن مدير مدير بلدية تقوع تيسير أبو مفرح قوله بأن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة وسط إجراءات أمنية مكثفة، وتم إغلاق المدخلين الشمالي والشرقي، ما أدى إلى اندلاع مواجهات، أسفرت عن إصابة العشرات باختناق، جرى معالجتهم ميدانيا، بينما أصيب طفل لا يتجاوز ٩ سنوات بقنبلة غاز في الرأس، نقل على إثرها إلى مستوصف البلدة لتلقي العلاج.
كذلك أصيب فتى برصاص قوات الاحتلال خلال مواجهات اندلعت عقب اقتحام مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم، واُعتقل اثنان، بحسب ما نقلته الوكالة عن مصادر أمنية ذكرت بأن مواجهات اندلعت عند البوابة الرئيسية للمخيم، على الشارع الرئيسي القدس-الخليل، بين الشبان وقوات الاحتلال إثر اقتحامها المخيم، أطلق خلالها الجنود الرصاص وقنابل الغاز والصوت، ما أدى إلى إصابة فتى يبلغ من العمر (17 عاما)، برصاصة في القدم، نقل إلى مستشفى الجمعية العربية لتلقي العلاج.
على التوازي توغلت آليات عسكرية للاحتلال، في أراضي الفلسطينيين شمال غرب بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وسط إطلاق نار متقطع في المنطقة.
وأفادت وكالة وفا بأن عدة آليات عسكرية إسرائيلية انطلقت من مواقع الاحتلال الجاثمة خلف الشريط الحدودي شمال القطاع، وتوغلت لعشرات الأمتار في أراضي الفلسطينيين الحدودية شمال بيت لاهيا، وقامت الجرافات بأعمال تجريف ووضعت سواتر ترابية وسط إطلاق نار متقطع وقنابل دخانية للتغطية على عملية التوغل في المكان.
وتتوغل قوات الاحتلال مدعومة بآليات وجرافات عسكرية بشكل يومي داخل أراضي الفلسطينيين القريبة من السياج الفاصل شرق وشمال القطاع وتقوم بعمليات تمشيط وتجريف وتطلق النار صوب المزارعين لمنعهم من الوصول إلى أراضيهم لفلاحتها وزراعتها، كما تقوم في بعض الأحيان بفتح سدود مياه تجميع الأمطار وإغراق المحاصيل الزراعية شرق القطاع، الأمر الذي يكبّد المزارعين خسائر مادية فادحة.
كما هاجمت زوارق بحرية الاحتلال مراكب الصيادين قبالة بحر مدينة غزة بالرصاص، وبخراطيم المياه، وأوقعت بها أضرارا جسيمة، كذلك أطلقت زوارق بحرية الاحتلال نيران مدافعها الرشاشة صوب مراكب الصيادين الأخرى، وفتحت عليها خراطيم المياه، وحاولت إغراقها بمياه البحر.
في الأثناء اقتحمت مجموعات من المستوطنين ، باحات المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، ونفذت جولات استفزازية فيه، عقب محاولتهم إدخال “خرائط للهيكل” المزعوم، تحت حماية قوات الاحتلال.