الثورة أون لاين- راغب العطيه:
الولايات المتحدة الأميركية ماضية بنهجها العدواني ضد سورية، وهي لم تزل تمارس إرهاب دولة أمام العالم كله دون أي رادع، فمن الاستمرار بسياسة الاحتلال والعدوان، ودعم التنظيمات الإرهابية، والانفصالية، إلى أعمال اللصوصية، تواصل قوات الاحتلال الأميركي ممارساتها الإجرامية بحق الشعب السوري، وهي تتمادى اليوم في سرقة ونهب الثروات السورية النفطية منها والزراعية والآثارية وغيرها بشكل يتنافى مع كل المعايير القانونية والأخلاقية.
فلا يكاد يمر يوم دون أن تقوم هذه القوات الغازية إما بإخراج صهاريج النفط المسروق وكذلك الحاويات المحملة بثروات السوريين، والشاحنات والآليات والحوامات إلى خارج الحدود باتجاه العراق أو تركيا، أو بالعكس، حيث تقوم بإدخال شاحنات محملة بالأسلحة والمواد اللوجستية التي تستخدمها في تعزيز قواعدها غير الشرعية الموجودة في منطقة الجزيرة السورية والتنف.
وبقيت سياسة البلطجة والعربدة الأميركية ثابتة دون تغيير، بالرغم من تغير إدارة البيت الأبيض مؤخراً من جمهورية إلى ديمقراطية، وهذا إن دل على شيء فهو يدل على أن ما يجري في واشنطن من انتخابات وما شابهها ليس سوى تبادل للأدوار بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري.
وما شهده معبر الوليد غير الشرعي على الحدود بين سورية والعراق – والذي يعد من أكثر المعابر التي تشهد عمليات نقل سرقة على جانبي الحدود- صباح اليوم من عبور عشرات الآليات المعطوبة والشاحنات والصهاريج التي تحمل النفط السوري المسروق، إلا دليل جديد على استمرار واشنطن بممارسة نهجها العدواني والإجرامي بحق سورية والسوريين، الأمر الذي يتطلب تحركا دوليا واسعا على مستوى الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن لردع أميركا عن الاستمرار بجرائمها، وانتهاكها القانون الدولي.