الثورة أون لاين – عائدة عم علي:
وسط صمت دولي تواصل قوات الاحتلال الصهيوني انتهاكاتها بحق الشعب الفلسطيني وتمعن في جرائمها بأساليب وطرق متعددة، وهذه الانتهاكات تزداد حدتها يوما بعد يوم من خلال تصعيد حملات الاعتقالات واقتحام المنازل وتوسيع بؤر الاستيطان وهدم المنازل والسيطرة على ما تبقى من أراضي الفلسطينيين.
وفي هذا السياق الإجرامي لحكومة العدو الصهيوني، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الخميس قرية عين شبلي شرق نابلس، وأخطرت بهدم ثمانية مساكن ومنشآت وخزان مياه في القرية، وفق ما ذكرته وكالة وفا نقلا عن لسان مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية غسان .
كما قام طاقم من المساحين وتحت حماية قوات الاحتلال بمسح أراضٍ في منطقة خربة المزراب جنوب شرق قرية كيسان شرق بيت لحم، وتقدر مساحتها بحوالي 500 دونم بهدف الاستيلاء عليها لإقامة بؤرة استيطانية جديدة، ويأتي ذلك بعد قيام سلطات الاحتلال بإجراء أعمال تنقيب في المنطقة في إطار أطماعها الاستيطانية.
وأشارت وكالة وفا إلى أن منطقة المزراب تعتبر المتنفس الوحيد لرعاة الأغنام والمواشي، وبالتالي الاستيلاء عليها يعني إحكام الخناق على القرية وقتل الحياة فيها.
على التوازي شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة طالت 19فلسطينيا في الخليل وجنين ورام الله وطوباس في الضفة الغربية، فيما اختطفت وحدات مستعربة مواطنا من بلدة الخضر جنوب بيت لحم.
وفي ظل الممارسات اليومية لاستباحة حرمة المسجد الأقصى المبارك، اقتحم 103 مستوطنين باحات المسجد من جهة باب المغاربة بحماية شرطة الاحتلال، وأدوا طقوسا تلمودية.
إلى ذلك أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية، إن الاتفاق الذي أبرمه نتتياهو مع ممثلي وعناصر الإرهاب الصهيوني يكشف حقيقته و ومواقفه، ويميط اللثام عن عمق عنصريته وتمسكه بالاحتلال ومعاداته للسلام، ويضع حداً نهائيا لحملاته الدعائية الكاذبة واسطواناته المشروخة التضليلية بشأن أي مواقف يدعيها فيما يتعلق بالسلام واستعداده للتفاوض مع الجانب الفلسطيني.
وأشارت الخارجية في بيان لها اليوم الخميس، إلى أن نتنياهو ينغمس في تحالفاته الانتخابية مع مجرمي اليمين المتطرف لضم الأرض الفلسطينية المحتلة وتعميق الاستيطان، وعبرها يتم تحفيز عناصر التطرف والكراهية والعنصرية وشرعنتها جميعا، داعية المجتمع الدولي والمسؤولين الدوليين إلى التعامل مع نتنياهو وفقا لحقيقة تفضيله التعاون مع ممثلي الإرهاب الصهيوني، خاصة أن تحالفه يفسر بشكل قاطع جميع الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها سلطات الاحتلال وأذرعها المختلفة بحق الشعب الفلسطيني وأرضه وممتلكاته ومقدساته ومنازله ومزروعاته وجميع مقومات صموده في أرض وطنه، ويدلل بشكل قطعي على أن حكومات نتنياهو المتعاقبة هي المسؤولة بشكل مباشر عن تلك الانتهاكات والجرائم، وعن تعميق وتوسيع الاستيطان وتهويد القدس ومحاولة أسرلة المناطق المصنفة “ج”، بما يؤدي الى إغلاق الباب نهائيا أمام أي فرصة لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة، ذات سيادة، متصلة جغرافياً، بعاصمتها القدس الشرقية تجسيداً لمبدأ حل الدولتين في إطار أي عملية سلام محتملة.