عروض ..شروطها الفنية استثنائية وخياراتها نوعية

الثورة أون ﻻين – آنا عزيز الخضر:

أكثر مايأخذ الإبداع الى مصاف التألق الحالة الاستثنائية، تلك التي تمتلك مقدرة الإشارة إلى مشاهد من الحياة،هي أكثر ضرورة للمعالحة والطرح بغية بلورة الحذر من مهاو قد تحضر في حياة الجميع، خصوصا أننا في عالم تشوبه الصراعات واستغﻻل المجتمعات، للسيطرة عليها تحت عناوين براقة،تخفي بين سطورها كل انواع الزيف والنفاق رغم مصطلحاتها الساحرة ظاهرا والظالمة في اعماقها،واكثر شعب تعرض لخضم هذه المعاناة،هو الشعب السوري مما أصابه من جراء حرب بشتى أنواع الاسلحة منها الاعﻻم.. هنا يأتي دور الابداع، ليقدم دعوته الى بناء الانسان بالشكل القوي السليم ،مجبوﻻ بالمحبة والتسامح والقدرة على الفعل للحفاظ على ممانعته ومقاومته لكل ظلم يتعرض له، محافظا على نفسه وأجياله الحاملة لصمام أمان في وجه كل المتغيرات التي تعرض وسيتعرض لها…كل هذه المقاربات الغنية حملها العرض المسرحي رغم الاسلوب الكوميدي الذي رافق تسلسل الاحداث في العمل، فخلق معادلته الفنية المدروسة والمتأنية وفق شروط فنية وبنية درامية، جعلت من مجريات العمل المسرحية (مجنون يحكي وعاقل يسمع ) حالة فنية نقلت الواقع بحذافيره بوجود معادل درامي وفني ،حقق مشهدية استثنائية في اكثر من اتجاه، العرض مجنون يحكي وعاقل يسمع من تأليف نور نجمي واخراح نور نجمي، أداء فرقة نجوم الشهبا القادمة من مدينة حلب على صالة مسرح الخيام بدمشق، طرح العرض معطياته وفق توليفة جمعت بين أشكال فنية عديدة بين الاسكتشات الفنية الراقصة والتوليفة الدرامية ،كي تطرح مقوﻻتها الراهنة حول الواقع،مستندة في البداية على حالة افتراضية، تدور حول عالم يتم استغﻻله من قبل منظمة خفية، تحاول التحكم بكل شيء فتجبر على صناعة آلة تخترق بها الزمن يعود بدوره إلى الماضي ..فيكتشف العالم حجم الكوارث وقلب الحقائق ،فهي تحاول طمس الحقائق وتغيير الماضي وصوﻻ الى الحاضر والمستقبل ،قيثور العالم محطما الجهاز، لكنه دفع حياته ثمنا لذلك ..داعيا بشكل غير مباشر الى التمسك بالحقائق والحق، ﻻن معرفة الحقائق كما هي ،تنير الطريق ،وتوجه الى معرفة الطريق الاسلم الى النجاة…في هذا السياق يطرح العرض مقولته لقراءة الحاضر، وعليه نبني مانريد ،ﻻ أن نقبل من الاخرين اي امﻻءات، بعيدة كل البعد عنا.
قدم العرض عوالمه الواقعية حينا والافتراضية حينا آخر،داعيا الى التمسك بالمحبة، التي تحفظ كياننا الانساني، وتجعلنا نستمر بالشكل الأجمل والامثل لخلق حياة كريمة بحق تحمينا من كل ملمات الزمن.

آخر الأخبار
آليات لتسهيل حركة السياحة بين الأردن وسوريا دمج الضباط المنشقين.. كيف تترجم الحكومة خطاب المصالحة إلى سياسات فعلية؟  قمة المناخ بين رمزية الفرات والأمازون.. ريف دمشق من تطوير البنية الصحية إلى تأهيل المدارس   زيارة الرئيس الشرع إلى واشنطن.. تفتح آفاقاً جديدة للتعاون الاقتصادي     تحسن ملحوظ في سوق قطع غيار السيارات بعد التحرير  "إكثار البذار " : تأمين بذار قمح عالي الجودة استعداداً للموسم الزراعي  دمشق تعلن انطلاق "العصر السوري الجديد"   من رماد الحرب إلى الأمل الأخضر.. سوريا تعود إلى العالم من بوابة المناخ   الطفل العنيد.. كيف نواجه تحدياته ونخففها؟   الجمال.. من الذوق الطبيعي إلى الهوس الاصطناعي   "الطباخ الصغير" .. لتعزيز جودة الوقت مع الأطفال   المغتربون السوريون يسجلون نجاحات في ألمانيا   تامر غزال.. أول سوري يترشح لبرلمان آوغسبورغ لاند محاور لإصلاح التعليم الطبي السوري محافظ حلب يبحث مع وفد ألماني دعم مشاريع التعافي المبكر والتنمية ابن مدينة حلب مرشحاً عن حزب الخضر الألماني خاص لـ "الثورة": السوري تامر غزال يكتب التاريخ في بافاريا.. "أنا الحلبي وابنكم في المغترب" سوريا تفتح نوافذ التعاون العربي عبر "معرض النسيج الدولي 2026"  رفع العقوبات إنجاز دبلوماسي يعيد لسوريا مكانتها ودورها الإقليمي دعماً للإعمار.. نقابة المهندسين تؤجل زيادة تكاليف البناء